الى

خَدَمَةُ العتبتَيْن المُقدّستَيْن وأهالي كربلاء يستقبلون أبطال فرقة العبّاس(عليه السلام) القتالية بعد تحريرهم قرية البشير..

جانب من الأستقبال
استقبالٌ مهيبٌ كان في انتظار أبطال فرقة العبّاس(عليه السلام) القتالية بعد عودتهم الى محافظة كربلاء المقدّسة وهم يحملون بشائر النصر المؤزّر الذي تحقّق عل أيديهم وأيدي مَنْ ساندهم في تحرير قرية البشير من دنس العصابات التكفيرية والإرهابية التي عاثت في الأرض فساداً طيلة أكثر من عام، حتّى منّ الله عليها ببركات أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وهمّة وشجاعة وغيرة أبناء فرقته الأشاوس لتعود الى أحضان الوطن وتنعم ناحية تازة بالأمن والأمان بعد أن تضرّرت جرّاء وقوع قرية البشير أسيرةً بيد هذه العصابات.

قافلة النصر منذ انطلاقها من تخوم قرية البشير وبعد أن رتّبت الأمور الأمنية هناك مرّت بعدّة محطّات فكانت محطّتها الأولى ناحية تازة من ثمّ محافظة ديالى حيث استُقبِلَت بالتهليل والتكبير والصلوات المحمديّة ونحر الذبائح شكراً لله على هذا النصر، من ثمّ محافظة بغداد لتصل الى مقرّها في محافظة كربلاء المقدّسة حيث اصطفّ أهالي المدينة وخَدَمَةُ العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية لاستقبال الفاتحين فكان استقبالاً مهيباً محفوفاً بالرّفعة والسموّ لما تحقّق على أيدي هؤلاء الثلّة المؤمنة.

أُقيم فور وصولهم مباشرةً احتفالٌ كبير عُقِدَ في مقرّ الفرقة (مجمّع العلقمي الخدميّ) استُهِلَّ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وكلمة للأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة ألقاها بالإنابة فضيلة الشيخ صلاح الخفاجي رئيس قسم الشؤون الدينية، جاء فيها: "في الحقيقة ونحن نطوي صفحةً من صفحات قصّة البشير الصفحة الجهادية حتى ثبت لنا أنّها قصّة إرادة، أراد المجاهدون في فرقة العباس(عليه السلام) القتالية الذين قالوا وفعلوا ووعدوا فوفوا، عندما استغاث أهالي البشير منذ أكثر من عام ولا من مجيب، فأنتم من لبّيتم تلك الدعوة وحضرتم وصلتم الصولة الأولى وحقّقتم ما صبوتم اليه في تحرير (تل أحمد)، ثمّ بعد ذلك جاءت صفحة الدماء التي تعتبر أقدس صفحةٍ من صفحات المجاهدين، لعمري طالما لعبت الدّماء دوراً كبيراً في ثني المواقف وتحقيق ما لا يمكن تحقيقه، ولم يلبس الموقف إلّا انجلت الغبرة والبشير محرّرة بأيديكم ومن معكم من المجاهدين، وهذا يفتح الأبواب لتحرير مناطق أخرى في شمالنا الجريح سواءً في تلّعفر أو في نواحي المواصل".

مُضيفاً: "ستكون لكم صولاتٌ أخرى مستمدّين عونكم من أبيّ الضيم أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، نبارك لتلك الدماء الزاكيات نبارك لتلك الجسوم المسطلمات التي تُركت على الغبراء أياماً وليالي أسوةً بجثمان أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، فلا تهنوا إن تُركت الجثامين أو لم تحضرْ لحدّ الساعة فلنا أسوةٌ بسيّد الشهداء(عليه السلام)، مباركٌ لكم في شهر رجب المرجّب المكرّم ولطالما أسعدتم تلك العوائل وأسعدتم الأيتام والأرامل بأن رددتم إليهم الوطن".

هذا وقد تخلّل الحفلَ إلقاءُ العديد من القصائد ليُختَتَم بجولةٍ في شوارع مدينة الشهادة والإباء مدينة الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: