ثمّن رئيس قسم الملكية الصناعية / الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية المهندس وسام سعيد عاصي الرعاية الكريمة للعتبة العبّاسية المقدّسة بإقامة مؤتمر ومعرض براءات الاختراع والنماذج الصناعيّة الأوّل الذي يمثّل فاتحة خير لدعم هذه النخبة الخيّرة والمميّزة من علماء ومخترعين عراقيّين.
جاء ذلك في معرض كلمته التي ألقاها في افتتاح المؤتمر والمعرض الأوّل للاختراعات الذي انطلقت فعاليّاته بعد ظهر اليوم الأربعاء (7رجب 1438هـ) الموافق لـ(5نيسان 2017م) ويستمرّ لثلاثة أيّام برعاية العتبة العبّاسية المقدّسة وبالتعاون مع منتدى المُخْتَرِعِين العراقيّين وتحت شعار: (كربلاءُ العطاء محطُّ رحال العلم والعلماء).
والتي بيّن فيها أيضاً: "في الوقت الذي يبذل فيه شبابنا دماءً زاكيات دفاعاً عن الوطن والعقيدة في ساحات القتال يكمل علماؤنا ومبدعونا هذه المسيرة في سوح العلم والإبداع".
موضّحاً: "نثمّن الرّعاية الكريمة للعتبة العبّاسية المقدّسة في مبادرتها الكريمة بإقامة مؤتمر ومعرض براءات الاختراع والنماذج الصناعيّة الأوّل الذي يمثّل فاتحة خيرٍ لدعم هذه النخبة الخيّرة والمميّزة من علماء ومخترعين عراقيّين تفانوا وأبدعوا في أصعب الظروف وأقساها، ومنهم من ارتقى للعالميّة بمجهودٍ متواصل ومهنيّ وفي معظم الأوقات قد يكون شخصيّاً، ونتمنّى أن تكون حافزاً لباقي مؤسّسات الدولة لدعم هذه الشريحة المتميّزة من خلال النهوض بالصناعات المحلّية واستثمار ما يُمكن استثماره من البراءات العراقيّة في المجالات الصناعيّة وتحويلها لمنتجٍ وطنيّ وخلق الحاضنة الصناعيّة المطلوبة".
وتابع بالقول: "العراق يعتبر من أوائل دول المنطقة في هذا المجال العلميّ إلّا أنّ التحدّيات التي مرّ بها البلد أدت الى تراجع دعم المخترعين بالمستوى المنشود والمطلوب، وهذا هو الهدف الذي نطمح أن يتحقّق من خلال هذا المؤتمر والمعرض بتصحيح المسار محاولةً لبدء مرحلة جديدة خصوصاً وهو يأتي برعاية العتبة العبّاسية المقدّسة".
وأضاف: "يزيدُنا شرفاً وفخراً في الجهاز المركزيّ للتقييس والسيطرة النوعيّة العراقيّة أنّنا نقوم بخدمة هذه الشريحة من العلماء والمبدعين، ففي مقرّ الجهاز تمّت إقامة المؤتمر التأسيسيّ لمنتدى المخترعين العراقيّين الذي احتضن المبدعين والمخترعين لأوّل مرّة في تاريخ العراق”.
وأكّد: "من هنا يُعاهد الجهاز المركزيّ للتقييس والسيطرة النوعيّة ممثّلاً بقسم الملكيّة الصناعيّة عن منح براءات الاختراع والنماذج الصناعيّة لكافّة المخترعين العراقيّين، وأن يكون سنداً لهم وعوناً موفّراً كافة إمكانيّاته المتاحة اللّوجستية منها والعلميّة".
متابعاً: "على الرّغم من الظروف غير الطبيعيّة التي يمرّ بها البلد ورغم بساطة الإمكانيّات إلّا أنّ براءات الاختراع الممنوحة للعراق ترتقي الى مصافّ البراءات الممنوحة من مكاتب الملكيّة الفكريّة في مختلف دول العالم، وقد كنّا من أوائل الأقسام الحكوميّة في تبسيط إجراءات العمل وتذليل الصعوبات، وقد تضاعف عدد براءات الاختراع فيه الى (400%) خلال السنوات الثلاث الماضية".