الى

عتباتُ العراق المقدّسة من الهند: بثنائيّة (الفتوى والتلبية) تحقّقت نعمةُ النصر والحفظ والأمان للعراق وسائر البلدان، ولولاهما لما تمكّنّا من إقامة هذا المهرجان..

نتقدّم بالشكر للمجاهدين الغيارى من قوّاتنا الأمنيّة العراقيّة والحشد الشعبيّ الذين لبّوا نداء المرجعية الدينيّة العُليا وضحّوا بدمائهم الطاهرة من كلّ الطوائف والأديان والقوميّات العراقيّة، وجادوا بأنفسهم للحفاظ والدفاع عن أرض العراق ومقدّساته، فتحقّقت بثنائيّة (الفتوى والتلبية) نعمةُ النصر والحفظ والأمان للعراق وسائر البلدان، ولولاهما لما تمكّنّا من إقامة هذا المهرجان واللّقاء بهذه الوجوه الطيّبة".

هذا ما جاء في كلمة افتتاح مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) الثقافيّ السنويّ الذي تقيمه وترعاه العتبةُ العبّاسية المقدّسة التي ألقاها فضيلةُ الشيخ علي الأسدي نيابةً عن العتبات المقدّسة، إذ أُقيم حفل افتتاح المهرجان في الهند من مدينة كلكتا هذا العام بنسخته الخامسة وبمشاركة عتبات العراق المقدّسة، وذلك مساء اليوم الأربعاء (14رجب 1438هـ) الموافق لـ(12نيسان 2017م) في حسينية فضل النساء تحت شعار: (أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ-عَلَيْه السَّلامُ- الحُجَّةُ عَلَى العِبَادِ وَالهَادِي إلى الرَّشَادِ).

وأضاف: "من أرض التضحية والفداء وبلد الأنبياء والأوصياء ومن الرحاب الطاهرة لعتبات العراق المقدّسة العلويّة والحسينيّة والكاظميّة والعسكريّة والعتبة العبّاسية المقدّسة المؤسِّسة والراعية لهذا المهرجان.. نهديكم أطيب التهاني والتبريكات بمناسبة ذكرى ولادة أمير المؤمنين علي(عليه السلام) وأنقل لكم تحيّات أبناء العراق الغيارى، لاسيّما من ساند وساهم في تواصلنا معكم العلّامة السيد أحمد الصافي(دام عزّه) المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة ووكيل المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى سماحة السيد علي الحسينيّ السيستانيّ(دام ظلّه الوارف)".

وتابع: "لقد كانت السيرة المباركة للنبيّ الأعظم(صلّى الله عليه وآله وسلم) المصداق الأجلى في تكميل النفس الإنسانيّة، بما اتّصف به من مكارم الأخلاق، وهكذا كانت سيرة أهل البيت(عليهم السلام)، فهذا عليّ(سلام الله عليه) أديبُ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) الذي نحتفي بذكرى ولادته الميمونة، التي أرادها الله أن تكون في بيته المحرّم، بعد أن كان نوراً محدقاً بساق العرش، فأهداه الله للبشريّة، فكان (عليه السلام) كما وصفه رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): (يا عليّ أنت بمنزلة الكعبة، تؤتى ولا تأتي)، فيسألونه ولا يسأل أحداً، ويمتارون منه العلم ولا يمتار من أحد ".

وتابع الأسديّ: "إنّه صاحب المواقف الإنسانيّة التي تجعل الناس على حدٍّ سواء، بمختلف قوميّاتهم ودياناتهم، وعلى هذا النهج الإنسانيّ السامي سار ولده الحسين(عليه السلام) ليسطّر أروع الملاحم الإنسانيّة في كربلاء وما أدراك ما كربلاء، حيث اجتمع فيها الشيخ الكبير والشابّ اليافع والطفل الرضيع والمرأة المخدّرة، وكان أبو عبدالله(عليه السلام) لا يفرّق بينهم فمرّةً يضع خدّه الطاهر على جون الحبشيّ ووهب النصرانيّ وأخرى على فلذّة كبده عليّ الأكبر، وهل هناك مَثَلٌ أعظم من هذا حتّى يُضرب للتكافؤ بين أفراد المجتمع؟!!! ليكون سبباً في خلاصهم من نير العبوديّة الى نور الحريّة، وقد تأثّر به الأحرارُ في العالم فهل لنا أن نتمسّك بمبادئ السماء السامية التي عمّ فيها الخير والإسلام بين البشريّة جمعاء".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: