الى

ممثّل العتبة العلويّة المقدّسة: لقد منَّ الله تعالى علينا بنعمةٍ كبيرة لا تُجازى هي نعمةُ المرجعيّة العُليا التي حفظت البلاد والعباد وحافظت على تماسك المجتمع..

"لقد منَّ الله تعالى علينا بنعمةٍ كبيرة لا تُجازى هي نعمةُ المرجعيّة العُليا التي حفظت البلاد والعباد وحافظت على تماسك المجتمع الذي أُريد له أن يتمزّق أوصالاً أوصالاً، لولا الحكمة والنور الإلهيّ الذي تتمتّع به مرجعيّتنا المباركة من خلال كلماتها الربّانية الأبويّة التي لعبت دوراً كبيراً في تهدئة الأمور، وفتواها المقدّسة التي انتدب لها أبناؤنا الأبطال جماعات جماعات"..
هذا ما بيّنه ممثّل العتبة العلويّة المقدّسة السيد علي الشرع خلال كلمته التي ألقاها في الندوة البحثيّة التي أقامتها العتبةُ العبّاسية المقدّسة في جامعة كركوك صباح اليوم الاثنين (11شعبان 1438هـ) الموافق لـ(8آيار 2017م) ضمن فعاليّات مهرجان الوفاء بالعهد.
وأضاف: "اليوم نستذكر المواقف والملاحم البطوليّة التي سطّرتها السواعد العبّاسية لأبناء فرقة العبّاس(عليه السلام) القتاليّة, والصولات الحيدريّة العلويّة لأبطال فرقة الإمام علي(عليه السلام)، والهجمات الأكبريّة لأشبال عليّ الأكبر وقوّات البيشمركة وأصحاب الغيرة من أبطال التركمان، وكلّ من وقف وساند ودافع عن الأرض والشرف وضحّى بالغالي والنفيس, ولا ننسى تلك الدماء الزكيّة التي أُريقت على هذه الأرض من الذين كتبوا لنا تاريخاً مرصّعاً بالأمجاد والشموخ، دماؤهم التي تأبى إلّا أن تعيش الحياة الخالدة بعزّة وكرامة ولأهلها الصبر والصمود والثبات على طريق الحقّ الى أن يأذن الله تعالى بنصره المؤزّر".
مبيّناً: "رغم الجراحات والآلام وآهات الأمّهات الثكالى والأرامل والأيتام التي خلّفتها تلك الحرب الغادرة والمؤامرات العالميّة الكبرى ومكر العدوّ, ولكن (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ[/b]) و (وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ[/b]), وسيأتي اليوم الذي تدور عليهم دائرةُ السوء، (وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ[/b]) , فسلامٌ لكلّ قطرة دمٍ قد سقطت تروي شجرة الشرف والعرض, وسلامٌ لكلّ يتيم صابر وأرملة محتسبة وكلّ أمٍّ ثاكلة وأبٍ صبور (وَبَشِّرِ الصَّابِرِيْنَ)، وسلامٌ لكلّ قوّاتنا الأمنيّة وحشدنا الشعبيّ وصُنّاع هذه الانتصارات الذين تخرّجوا من مدرسة أبيّ الضيم وكعبة الأحرار أبي عبد الله الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام) حتّى خروج صاحب الأمر والمدافع عن المظلومين والمستضعفين في كلّ زمانٍ ومكان المهديّ المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف".
واختتم السيّد الشرع: "اليوم مرجعيّتنا الرشيدة تؤكّد وتحثّ وتشدّ على أيدي كلّ من يسعى الى تهدئة الأمور وبثّ روح التعايش السلميّ واحترام الإنسان والحفاظ على لُحمة المجتمع بكلّ مكوّناته, وما هذا اللّقاء إلّا لبنةٌ من لبنات هذه التوصيات فشكراً لكلّ من ساهم وعمل على هذا المبدأ الأصيل، وأخصّ بالذكر العتبة العبّاسية المقدّسة وذراعها الأيمن فرقة العبّاس(عليه السلام) القتاليّة، كما نشكر رئاسة جامعة كركوك لاحتضانها هذه الندوة البحثيّة المهمّة".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: