بالصّور: لكبار السنّ حضورٌ وتواجد يوميّ في الختمة القرآنيّة المرتّلة من صحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)..

شهرٌ أحبّه الله، فاختاره لينزل فيه كتابه جملةً على أحبّ خلقه، واختاره ليكون زكاةً للنفوس وعطراً لعبادته، شهر رمضان الذي أُنزِل فيه القرآن لِيُقَوّم أخلاق الناس ويهديهم الى صراط الخلاص من عذاب يومٍ لا رجعة فيه، كتابٌ فُصِّلت آياته ليعرف الناس مراده، كتاب الله الذي ما إن تتلى آياته حتى ترى المؤمنين قلوبهم وجلة وهم خاشعون.

العلاقة مع القرآن الكريم علاقةٌ تعبديّة خاصّة، والرغبة في قراءته والاستماع اليه لا تقتصر على فئة عمريّة دون أخرى، فها هم كبار السنّ لم يتوانوا عن حضورهم اليوميّ من أجل المشاركة في الختمة القرآنيّة التي تُعقد يوميّاً في صحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وهو أشبه ما يكون بتقليدٍ قرآنيّ دأبوا عليه منذ سنوات، فتراهم متواجدين قبيل افتتاح الختمة القرآنيّة المباركة التي ينجذبون اليها ويتفاعلون مع كلّ جملة وعبارة من القرآن الكريم، فآذانهم صاغية وعقولهم وقلوبهم مذعنة لهذه النفحات القدسيّة وهم في حالة تدبّر وخشوع.

معهد القرآن الكريم في العتبة العبّاسية المقدّسة من جانبه قام بتهيئة مصاحف بخطوط واضحة ومقروءة وكبيرة الحجم لتتسنّى لهم القراءة، إضافةً الى رحلات قرآنيّة ذات ارتفاعات مناسبة ومساطب لمن لا يستطيع الجلوس على الأرض، مع التركيز على تقسيم أوقات قراءة الجزء الذي يُقرأ يوميّاً بأوقاتٍ مناسبة وبدون إرهاقٍ لهم.

يُذكر أنّ الختمة القرآنيّة المرتّلة هي إحدى أهمّ فعاليّات ونشاطات معهد القرآن الكريم في العتبة العبّاسية المقدّسة خلال شهر رمضان المبارك، وتُقام يوميّاً في صحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، ويتمّ من خلالها قراءة جزءٍ واحد يوميّاً وتشهد حضوراً واسعاً وكبيراً، ويقرأ فيها نخبةٌ من القرّاء.