الى

بالفطرة السليمة والسجيّة القرآنيّة: الأطفال أكثر اندفاعاً للمشاركة في ختمة القرآن الرمضانيّة (مصوّر)..

الحبّ الولائيّ الفطريّ لكتاب الله العزيز تلتمسه العقول وتسجّله العيون، ففطرة عشقة لم تقتصر على الكبار حسب بل وجدت مكانها في نفوس وضمائر وسجايا من رضعوا حبّ القرآن والعترة المطهّرة مع حليب الحرائر.
الذين نشأوا على حبّ كتاب ربّهم وتعلّموا العيش في رحاب آياته والاغتراف من معين سِوره التي لا تنضب، زَرَعَ الله الدين في قُلوبِهم منذ صِغرهم وأحاطهم بالطهر والإيمان، فما هانت أمّة تمسّكت وتربّت بآيات الله واتّخذت منها منهجاً، وسعدت في الدنيا قبل الآخرة. وخابت أمّةٌ هجرت القرآن وصدّت عنه.
فبينما كان يتضرّع الوالدان بأعمال شهر رمضان وقراءة القرآن والتقرّب الى الله عزّ وجلّ في هذا الشهر الفضيل، هبّت نسمةُ الإيمان المتمثّلة بأطفالهم الذين أقبلوا على قراءة القرآن والاستماع لتلاوته في الختمة القرآنيّة المرتّلة التي يُقيمها معهد القرآن الكريم في العتبة العبّاسية المقدّسة داخل الصحن الشريف لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام).
هذه الختمةُ شهدت حضوراً وانجذاباً من قبل أطفالٍ وناشئة للمشاركة فيها سواءً كانوا مع آبائهم أو مع إخوانهم، ومنهم من يقدم على شكل مجاميع من مناطق أو أحياء من داخل وخارج المدينة إيماناً منهم بتفتّح مداركهم العقليّةِ، ونموّهم المعرفيّ المبكّر، وظهور طاقاتهم الإبداعيّة، وتفوّقهم الدراسيّ على أقرانه.
يُشار الى أنّ معهد القرآن الكريم قد وضع ضمن منهاج عمله خططاً لتثقيف الأطفال والناشئة قرآنيّاً وتسليحه به من خلال التلاوة والتدبّر والتفسير، وهي عمليّة إيمانيّة تربويّة تحقّق للطفل إيجابيّات كثِيِرة حيث يقوم بإعداد الدورات والمسابقات القرآنيّة لهذه الفئات وعلى طيلة فترة السنة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: