اكد الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة المهندس محمد الاشيقر (دام تأييده) ان صناعة باب الحمد لمرقد السيد محمد بن الإمام علي الهادي (عليه السلام) وتحت شعار (صنع في العراق ) وبأنامل خَدَمَةِ ابي الفضل العباس (عليه السلام) هو برهان آخر على مقدرة العقل العراقي والفرد العراقي اذا توفرت له مقومات العمل والمساحة المناسبة على الابداع .
جاء ذلك خلال حفل إزاحة الستار عن هذا الباب الذي تبرعت به العتبة العباسية المقدسة لمرقد السيد محمد (عليه السلام) ليحل محل الباب الذي تعرض لهجوم إرهابي جبان أدى الى تضرره بالكامل، وقد أقيم الحفل في (مصنع العتبة العباسية المقدسة لصناعة أبواب وشبابيك الأضرحة والمزارات الشريفة) في محافظة كربلاء المقدسة عصر اليوم الاثنين (26ذي الحجة 1438هـ الموافق (18ايلول 2017).
وأضاف " مرةً اخرى تطل علينا أناملُ الاخوة المبدعين من خدام العتبات المقدسة بمفخرة جديدة وتحفة من تحف العمل الحرفي غير المسبوق بهذا الحجم وبهذا الدقة في اختيار النصوص والخط والزخارف وقد تكون المرة الاولى التي يُصنع فيها باب خارجي لأحد المراقد الشريفة في العراق بهذا المواصفات وبشكل كامل محلياً.
وبيّن "هذا الباب الذي أوعز سماحة المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة السيد (احمد الصافي) (دام عزه) بتصميمه وتصنيعه واهدائه لمرقد السيد الجليل محمد سبع الدجيل(عليه السلام) ومنذ اليوم الاول بعد حدوث الجريمة والعمل الوحشي الذي قامت به عصابات داعش عدوة الاسلام والانسانية بتعرضها للمرقد الشريف وقتل الزائرين الابرياء وخدام المرقد الشريف والاخوة الكسبة قرب المرقد من اهالي مدينة بلد الصامدة".
وتابع الاشيقر " هذا العمل الذي تهديه العتبة العباسية المقدسة والذي انجز بيد نخبة طيبة من إخواننا في مصنع (صناعة أبواب وشبابيك الأضرحة والمزارات الشريفة) والاخوة المشرفين من الامانة العامة ومجلس الادارة مثل جناب الحاج (عادل جعفر تقي) والحاج (علي الصفار ) والاخ (علي سلوم ) والاخوة لجنة خبراء الخط ، الاخوة الخطاطين العراقيين وكادر المصنع مشكورين .
وأشار " في ذات الوقت الذي يحمل السلاح من أجل تحرير الارض العراقية من دنس الارهاب الداعشي هناك أناس تعمل وتجد في عملها خدمة لهذا البلد ".
واختتم "نسال الله أن يتقبل منا ومن الاخوة الحاضرين ومن المؤمنين كافة أعمالهم الصالحات وأن يحفظ مراجعنا العليا من كل مكروه وأن يديمها خيمة على رؤوسنا".