جرى عصر اليوم السبت 4ربيع الآخر 1439هـ الموافق 23 كانون الأول 2017 م وعلى قاعة الامام الحسن (عليه السلام) في العتبة العباسية المقدسة حفل اختتام المرحلة الأساسية لمشروع محو الأمية الذي تبنته العتبة العباسية المقدسة في محافظة كربلاء وبالتنسيق مع مديرية تربيتها وتبعا لمنهاج تعليمي معمول به في وزارة التربية العراقية .
الحفل استُهِل بإسماع الحاضرين من المتعلمين الناجحين في هذه المرحلة والقائمين على المشروع تلاوة آيات من الذكر الحكيم ، ثم كلمة للمشرف على المشروع القاها السيد محمد عبد الرضا الموسوي والتي أوضح فيها ان هذا المشروع ضمن سلسلة من المشاريع التثقيفية والتنموية التي اطلقتها العتبة العباسية المقدسة، والذي تهدف من خلاله المساهمة في مساعدة الأميين الذين لا يجيدون القراءة والكتابة على تعلمها واتقانها بالمستوى الذي يضمن لهم تعايشا مجتمعيا جيداً ويساعدهم على التطور والتخلص من مشكلة الجهل".
وأضاف " اشترك في هذه المرحلة من المشروع 160 متعلماً دخل الأمتحان النهائي منهم 116 ، نجح منهم 87 واستمر التعليم فيها ستة اشهر وفي 11مركزاً، منها مركزان تابعان للحشد الشعبي و9 مراكز في الحسينيات والجوامع داخل مركز محافظة كربلاء وخارجها، وان المنهج الذي اتبع في التدريس نفس المنهج الذي تتبعه وزارة التربية العراقية، وفي ختام هذه المرحلة سيتم الانتقال الى المرحلة القادمة وهي مرحلة التكميلي، وقد بذل المعلمون خلال هذه الفترة جهوداً استثنائية من اجل إنجاح هذا المشروع وانجازه، ولقد وجدنا هناك تجاوباً واضحاً واقبالاً من قبل المستفيدين مما شجعنا على الاستمرار والتواصل".
ونيابة عن الهيئة التعليمية في المشروع وجه الأستاذ ماجد سرحان شكره وامتنانه للعتبة العباسية المقدسة لرعايتها هذا المشروع الذي خدم طبقة كبيرة من المجتمع ونقلهم من مرحلة الى أخرى وبنسبة نجاح مقبولة وذلك بفعل الالتزام الذي وجدناه في المتعلمين إضافة الى رغبتهم في التعلم والانتقال الى مرحلة التكميلي ".
واختتم هذا الحفل بتوزيع شهادات التخرج والهدايا التقديرية للمتعلمين الناجحين اضافة الى تكريم معلمي هذا المشروع .
يذكر ان المشروع نفذ بعد اخذ الموافقات الأصولية من وزارة التربية العراقية وبالتعاون مع مديرية تربية كربلاء المقدسة وبإشراف تدريسيين مختصين تم اخضاعهم لدورات تخصصية حول كيفية أداء هذه المهمة التعليمية، إضافة الى تهيئة أماكن خاصة للتعلم، وقد تم اختيار الحسينيات والجوامع المنتشرة في أحياء محافظة كربلاء المقدسة لتكون كقاعات للتدريس.