الى

معاون أمين عام العتبة العبّاسية المقدّسة: مشروع دبّابة الكفيل1 فكرةً وتصميماً وتنفيذاً من قِبل مركز البحث والتطوير التابع لفرقة العبّاس ونحن مستعدّون لنقل هذه التقنيّة للجيش العراقيّ

نحن مستعدّون لنقل هذه التقنيّة كلّها للجيش العراقيّ، ونتمنّى أن يحوّل كلّ سلاح الدبّابة (T55) في الجيش وقوّات الحشد الشعبيّ إلى نموذج الكفيل/1.. هذا ما أكّده معاون الأمين العام للعتبة العبّاسية المقدّسة والمشرف على فرقة العبّاس(عليه السلام) القتاليّة الشيخ ميثم الزيدي خلال حفل إزاحة الستار عن نموذج دبّابة الكفيل/1، الذي أُقيم صباح هذا اليوم الخميس (9 شوّال ١٤٤٠هـ) الموافق لـ(13 حزيران 2019م).

وأضاف: "الحضورُ الكريم نبارك لكم هذا اليوم السعيد والمبارك الذي يسجّل مفخرةً من مفاخر هذا البلد المعطاء، ألا وهي فتوى المرجعيّة الدينيّة العُليا في النجف الأشرف التي أُطلقت عندما شهد العراق أعتى هجمةٍ إرهابيّة نفّذتها ما تُسمّى عصابات داعش".

وتابع: "نحن لا نعتقد أنّ جيشنا العراقيّ انكسر في تلك الفترة، بل كان هناك تقصيرٌ وخيانة من بعض الجهات لهذا البلد، لذا انهارت بعض قوّات الجيش العراقيّ، وهذا ما حدا بالمرجع الأعلى على إطلاق هذه الفتوى المباركة التي كانت بلسماً لجروح هذا البلد المعطاء، واستنهضت همم الخيرة من أبناء هذا الشعب الأبيّ لدحر العدو الداعشيّ الذي أُعدّ بعنايةٍ كبيرة".

مبيّناً: "القتال مع عصابات داعش في تلك الحقبة كان قتالاً شرساً، فنحن كنّا نقاتل عدوّاً متمكّناً أُعدّ إعداداً بمستوى عالٍ، لكن بحمد لله تعالى كان النصر للعراقيّين الأبطال الذين دحروا العدوّ الذي كان يستهدف كلّ العالم وليس العراق فقط".

مضيفاً: "نحن في العتبة العبّاسية المقدّسة نعتقد أنّ العقل العراقيّ هو عقلٌ مبدعٌ ومفكّر ومُنتج، وهذا ناتجٌ عن تجربةٍ عمليّة، وهذه القناعة ولّدت لدينا أنّه لا يوجد مستحيل أمام العقل العراقيّ، لذا تبنّت العتبةُ بعض المشاريع ودعمتها، وكذلك تحمّلت الأخطاء في العمل التي تكون غير مقصودة".

مبيّناً: "مشروعنا اليوم الذي نحن في صدده هو تطوير دبّابة متهالكة صُنعت في عام 1946م، لتُجرى عليها تحسيناتٌ وتطويرات لتكون دبّابةً تنافس قريناتها، فهناك من كان يعتقد أنّ هذا حلمٌ لن يتحقّق، ولكن أكملنا المسير في هذا المشروع إيماناً منّا بما نملكه من خبراتٍ وإمكانيّات".

موضّحاً:" إنّ هذه الدبّابة أصبحت بعد التطوير تملك مدى الرصد والاستطلاع هي الأحدث في الشرق الأوسط، حيث يصل المدى إلى (14 كم)، ليكون هذا الإنجاز عراقيّاً خالصاً".

مؤكّداً: "إنّ هذا التطوير فكرةً وتصميماً وتنفيذاً كان من قبل مركز البحث والتطوير التابع لفرقة العبّاس(عليه السلام) القتاليّة، حيث اختصر أيضاً في طائفة تشغيل الدبّابة إلى ثلاثة أشخاص بعد أن كانوا أربعة، وهذه إحدى مميّزات دبّابة الكفيل/1 عن غيرها، وهذا جاء من نهجنا بأنّ القيمة الإنسانيّة هي أغلى من أيّ قيمةٍ أخرى، حيث حوّلت جميع منظومات هذه الدبّابة إلى المنظومة الإلكترونيّة والكهربائيّة".

داعياً الجهات المعنيّة إلى إعادة التصنيع الحربيّ في ظلّ التحدّيات التي يواجهها البلد، مؤكّداً أنّه ليس لدى العتبة العبّاسية المقدّسة أيّ فكرةٍ في الاستمرار بهذا التطوير العسكريّ وإنّما أرادت أن تُعطي رسالةً عمليّة، وهذا المنجز هو هديّة لسماحة المرجع الدينيّ الأعلى السيّد علي الحسيني السيستاني(دام ظلّه)، ونقول: سيّدنا لا زلنا على اليقظة والحذر ونطوّر أسلحتنا، لن ننسى شهداءنا الذين -إن شاء الله- سنضع حجر الأساس عصر هذا اليوم لبناء دورٍ لعوائلهم، وهي هديّةٌ ثانية نقدّمها له.

مؤكّداً في ختام كلمته: "نحن مستعدّون لنقل هذه التقنيّة كلّها للجيش العراقيّ، ونتمنّى أن يحوّل كلّ سلاح الدبّابة (T55) في الجيش وقوّات الحشد الشعبيّ إلى نموذج الكفيل/1".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: