تزامناً مع بدء العام الدراسي الجديد 2013 - 2014م، واستكمالاً لما بدأته في مدارس العميد النموذجية الابتدائية، والتي افتتحت الاسبوع الماضي، وانطلاقا من حرص العتبة العباسية المقدسة في تربية وبناء جيل ناشئ وواعد خدمة لحاضر ومستقبل هذا البلد العزيز، استقبلت كل من حضانة وروضة العميد النموذجيتين صباح اليوم السبت 28 ذو القعدة 1434 هـ الموافق 5 تشرين الاول 2013 م، أكثر من 80 طفلاً وطفلة تراوحت أعمارهم بين سنتين وخمس سنوات .
عضو مجلس ادارة العتبة العباسية المقدسة والمسؤول المباشر عن هذا المشروع الأستاذ ميثم راهي الزيدي بين لشبكة الكفيل " بلغ عدد الأطفال الذين تم قبولهم في كل من روضة وحضانة العميد النموذجيتين أكثر من 80 طفلاً ، وقد أعد منهاج خاص بهم يعمل على تنمية وتربية الطفل وفق مبادئ دينننا الاسلامي الحنيف، ومذهب أهل البيت عليهم السلام، والعمل على بلورتها وتطبيقها على أرض الواقع، وبشكل منهج تربوي تعليمي متكامل، اعتمدت فيه جملة من الأمور تصب جميعها في تنمية أحاسيس الأطفال على التعلم وحب العلم، وفق الأطر والقيم الإسلامية والعادات الاجتماعية العراقية الشرعية، بحيث يكون التلميذ المتخرج حائزاً على العلم والأخلاق حيث وزعوا على مراحل وخُصِّص لهم برنامج تعليمي متكامل لمرحلة الروضة، يشتمل على دروس في (اللغة العربية - اللغة الإنكليزية - الفرنسية - الدينية - الرياضيات - الأناشيد - الرسم والأعمال الفنية - الرياضة)، وجميعها شملت وسائل إيضاح تساعد على توصيل الأفكار بصورة أدق وأعمق لذهن الطفل ".
مضيفاً " جرى اعداد وتهيئة كادر متخصص على اكمل وجه لغرض الاشراف وإدارة الروضة والحضانة، توزعوا حسب عمر كل طفل حيث بلغ عدد كادرها 17 معلمة وهن من ذوات الكفاءة العالية ، وقد خضعن لعدة اختبارات قبل قبولهن من أجل الوقوف على مستواهن العلمي والديني ، على اعتبار أن جميع الأطفال هم أمانة ، فمن واجبنا الشرعي المحافظة عليها وتنشئتها النشأة الصحيحة والسليمة، وبما يتلائم مع قدسية ومكانة العتبة العباسية المقدسة ".
موضحاً " التأكيد على العامل النفسي للطفل كان من أولويات عملنا، باعتباره من أهم أسباب نجاح أو فشل أي طفل والوقوف على مكامن قوة وشخصية كل طفل، وتحليلها تحليلاً علمياً وفق إستراتيجية وضعتها لجنة التربية والتعليم في العتبة العباسية المقدسة، أي تهيئته تهيئة نفسية لاستقبال أي مادة أو معلومة، من خلال حالات الجذب بين الطفل وما يتعلمه، فالهدف هو ليس ضخ معلومات فقط وإنما خلق حالة ألفة ومحبة للدراسة والعلم ".
وأضاف الأستاذ الزيدي " وعملنا جاهدين على توفير كل الوسائل والسبل التي تسهم في قضاء وقت مريح للطفل، من ناحيتي التعليم و الترفيه، وخصص للأطفال وجبة طعام يومية وفق نظام صحي وحسب الأيام، اضافة لتوفير وسيلة نقل خاصة تتكفل بنقل الطفل من بيت ذويه الى الدار والعكس، وعناية صحية، وتحت اشراف كادر طبي متخصص يقوم بجولات دورية لهم، وحسب ما تقتضيه الحاجة ".
يذكر أن العتبة العباسية المقدسة قد قامت مؤخراً بإنشاء مدارس نموذجية حملت اسم ( العميد ) لتعكس هذه الخطوة مدى الاهتمام الذي توليه ادارة العتبة المقدسة بالجانب التربوي والتعليمي في العراق، كونه يحتل حيزاً كبيراً من تفكيرها وخططها المستقبلية، وباشرت بوضع دراسة شاملة ومتكاملة من أجل النهوض والارتقاء بالجانب العلمي والتربوي لمحافظة كربلاء المقدسة، فكانت الخطوة الأولى هي انشاء مدارس ورياض ودور حضانة للأطفال تكون نموذجية تحمل ( اسم العميد ) تيمناً بأحد ألقاب صاحب المقام أبي الفضل العباس عليه السلام.