منذ أن كان القبرُ الشريف للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) تُحيط بهما ستائر الحرير مارس السادةُ الخدم عملهم وتواجدوا في خدمتهم، حيث كان يُطلق عليهم آنذاك (حراس وخدام القبر الشريف).
وها هم اليوم وكعادتهم في كلّ عام قد شمّروا عن سواعدهم لخدمة زائري أربعينية الإمام الحسين(عليه السلام) وتوزّعوا على كافة مدن الزائرين ومضيف العتبة العباسية المقدسة، ليُساهموا في هذه الخدمة وليُعيدوا ويكملوا ما بدأ به سلَفُهُم، فتراهم يتسابقون لهذه الخدمة غير آبهين بنوعية أيّ خدمةٍ مهما كانت صغيرة، فقاموا بتوزيع الشاي والماء على الزائرين السائرين باتّجاه حرم الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام)، فضلاً عن مشاركتهم في أعمال طهي الطعام.
الزائر يقصد الى أخذ ما يعطيه هذا السيد وهو بزيّه التقليدي لما يمتلكه السادةُ الخدم من أثرٍ في نفوس الزائرين، فضلاً عن الاستقبال بعبارات الترحيب وغيرها من عبارات الاستقبال.
لم يقتصر ما يقدّمه السادةُ الخدم على هذا المجال وحسب على اعتبار أنّ تواجدهم نوعيّ وليس كمّيّاً، فهم ينتشرون داخل الصحن الشريف ويُشاركون في أعمال سير المواكب وتنظيم حركة الزائرين والمحافظة على نظافة وطهارة الصحن الشريف على مدار الساعة، والمساعدة في رفع أفرشته أثناء مرور مواكب العزاء وإعادتها لصلاة الجماعة بعد انتهاء المراسيم العزائية.