لا يختلف اثنان من ذوي الالباب والانصاف مالراية المولى أبي الفضل من وقع بالغ الأثر في نفوس المؤمنين ، فهي عنوان لمعان سامية شتى ،إذ أنها رمز الشجاعة ، والإيثار ، والتفاني ، والوفاء ، والنجدة ، والثبات على المبدأ .
وإذا كان الله تعالى قد عوض العباس عليه السلام بجناحين يطير بهما في الجنة بدل يديه الكريمتين اللتين ضحى بهما دون الدين الحق والنهج القويم ، فقد وهبه تعالى من الكرامات والعطايا ما يفوق إحصاؤها حد الحصر ، وفي مقدمتها رايتة ، فكم من معضلة أعيا العقول حلها حلت عقدتها ، وكم من علة أعيت الأطباء شفاءها تبددت آلامها بملامستها .
وهؤلاء ابطال حشدنا الشعبي المقدس وقواتنا الباسلة يسطرون أروع الانتصارات على وحوش البشر داعش الارجاس ببركة تقدم راية أبي الفضل العباس عليه السلام لجحافلهم الباسلة ، ولما كان كل هذا الشأن العظيم لهذه الراية العظيمة راسخ ومتجذر في أعماق النفوس المؤمنة فمن الطبيعي أن تتهافت القلوب مسرعة نحوها بمجرد أن تلمحها العيون وهي تعتلي جناح العتبة المقدسة المشارك بفعاليات معرض القران الكريم الدولي في طهران .
ويتوافد يومياً العديد من زائري الجناح في هذه الأيّام المباركة من شهر رمضان المبارك ، لرؤية راية أبي الفضل العباس(عليه السلام) والتبرك بها وطلب الشفاء والشفاعة تحت ظلالها، وهم يستذكرون ما جرى على الإمام الحسين(عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه.
عدسة مصور شبكة الكفيل كانت حاضرة و رصدت بعض اللقطات للموالين لأهل البيت (عليهم السلام) وهو يتبركون بالراية المقدسة.