الى

بحضور وزير الصحّة العراقيّ: العتبةُ العبّاسية المقدّسة تفتتحُ بنايةَ ردهة الحياة الثالثة في مستشفى الهنديّة العام

افتُتِحت عصر اليوم الأحد (2 رمضان 1441هـ) الموافق لـ(26 نيسان 2020م) بنايةُ ردهة الحياة الثالثة، التي نفّذتها العتبةُ العبّاسية المقدّسة من خلال ملاكاتها في قسم الصيانة الهندسيّة، وقدمها مستشفى الكفيل التخصصي كهدية لمستشفى الهنديّة العام، كبادرةٍ تكافليّة وكإجراءٍ احترازيّ لاستيعاب تفشّي وباء كورونا –لا سمح الله-.

وقد حضر الافتتاح كلٌّ من وزير الصحّة العراقيّ ووفدٍ مثّل العتبة العبّاسية المقدّسة ترأّسه أمينُها العام ونائبُه وعدد من أعضاء مجلس إدارتها ورؤساء أقسامها، فضلاً عن ممثّلين من الحكومة المحليّة في محافظة كربلاء المقدّسة وقياداتها الأمنيّة ومدير دائرة صحّتها وقائم مقام قضاء الهنديّة ومديري دوائرها.

وقد اصطحب الأمينُ العام للعتبة العبّاسية المقدّسة الوزيرَ ووفدَه المرافق له بجولةٍ في أروقة بناية الردهة، وقدّم شرحاً موجزاً عن مميّزاتها ومواصفاتها وكيف استطاع منتسبو العتبة المقدّسة أن يُنجزوها في وقتٍ قياسيّ مدّته (24) يوماً فقط، مبيّناً له أنّ هذه هي الردهة الثالثة التي تُنفّذ خلال شهرٍ واحد فقط بعد إنجاز ردهة مدينة الإمام الحسين(عليه السلام) الطبّية في كربلاء، وردهةٍ أخرى في محافظة النجف الأشرف نُفّذت لصالح مستشفى أمير المؤمنين(عليه السلام)، وأنّ جميع هذه الردهات قد سُلّمت لدوائر الصحّة لتشرع باستخدامها وتقديم خدماتها، كما أكّد له أنّ العتبة المقدّسة ماضيةٌ بتنفيذ جميع الإجراءات الطبّية والوقائيّة للحدّ من انتشار وباء كورونا.

وبعد الانتهاء من هذه الجولة عُقِد مؤتمرٌ صحفيّ حضرته مجموعةٌ من القنوات الفضائيّة ووكالاتُ الأنباء المسموعة والمقروءة والمرئيّة، واستهلّ فيه الوزيرُ إجابته على أسئلة الصحفيّين بالثناء على العتبة العبّاسية المقدّسة ودورها الكبير في التصدّي لهذا الوباء، الذي كانت إحدى مصاديقه إنجاز بناية الحياة الثالثة، وقد تمحور الجزء الثاني من الإجابات حول الإجراءات الحكوميّة في التصدّي لوباء كورونا وموقفها منه في هذه الفترة وما حقّقته.

حيث أكّد السيّد وزيرُ الصحّة الدكتور جعفر علاوي" أنّ إنجاز مثل هكذا مُنشأٍ صحّي متقدّم وفي فترةٍ وجيزة هو مدعاةُ فخرٍ واعتزاز

وأضاف: بهمّة هذه السواعد سنكون قادرين على توسعة هذه المنشآت في عموم محافظات العراق".

الأمين العام للعتبة العبّاسية المقدّسة المهندس محمد الأشيقر، كانت له كلمةٌ صحفيّة ممّا جاء فيها: "إنّ إنشاء هذه الردهات جاء بناءً على توجيهات المتولّي الشرعيّ للعتبة المقدّسة سماحة السيّد أحمد الصافي (دام عزّه)، فكانت خطوتنا الأولى في ردهة الحياة الثانية في مدينة الإمام الحسين(عليه السلام) الطبّية التي أُنجزت في مدّةٍ وجيزة جدّاً بلغت (15) يوماً فقط، واحتوت على (57) غرفة مفردة، إضافةً إلى غيرها من الغرف الإداريّة والصيدليّة".

وأضاف: "توجّهت البوصلة بعد ذلك صوب قضاء الهنديّة للشروع بإنشاء ردهة الحياة الثالثة، لتُضاف الى مستشفى القضاء من أجل المساهمة في زيادة سعته السريريّة، حيث أُقيمت على مساحةٍ تُقدّر بـ(1500) متر مربّع، واحتوت على (35) غرفة مفردة".

موضّحاً: "أنّ هاتين الردهتين قد سُلّمتا الى دائرة صحّة كربلاء المقدّسة لغرض استثمارهما بما تراه مناسباً، وخصوصاً في ظلّ هذه الظروف، وقد روعي في إنشاء هذه البنايات جميع مستلزمات الصحّة والسلامة الطبّية".

يُذكر أنّ إنشاء هذه الردهة جاء من أجل المساهمة في تعزيز الإجراءات الوقائيّة والاحترازيّة، ولتقليل الزخم على ردهة الحياة في مدينة الإمام الحسين(عليه السلام) الطبّية إذا ما حدث شيء أو استجدّ طارئ –لا سمح الله-، كذلك لكون أنّ قضاء الهنديّة يُعتبر من أكبر أقضية المحافظة ويبعد عن مركزها نحو (20كم)، ونفّذ المشروع بالتنسيق مع دائرة صحّة كربلاء المقدّسة وبمتابعة شعبة الشؤون الطبّية في العتبة العبّاسية المقدّسة، وقدّم كهديّةٍ من مستشفى الكفيل التخصّصي.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: