وصلت أعمالُ بناية الحياة الرابعة التي تنفّذها ملاكاتُ قسم الصيانة الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة لصالح دائرة صحّة كربلاء، الى نسب إنجازٍ متقدّمة في مرحلتها الخامسة والأخيرة (الإنهاءات)، وسط تأكيداتٍ من قِبل العاملين عليها أنّها ستشكّل إضافةً لدائرة صحّة كربلاء مكمّلةً للردهات التي نُفّذت فيها سابقاً.
وبحسب ما أوضحه لشبكة الكفيل المهندس المقيم في المشروع محمد مصطفى الطويل: "أنّ الأعمال الجارية حاليّاً هي تهيئة الساحة الأماميّة المؤدّية الى المبنى (واجهة المشروع) وإعادة ترتيبها، من خلال إكسائها بمادّة المقرنص وإضافة الأرصفة لها وجعل مساحاتٍ خضراء في أجزاء معيّنة منها ليكون المدخل لائقاً بهذه البناية.
كذلك تمّت المباشرة بتثبيت الإطارات الحديديّة (الفريمات)، لأجل المباشرة بتغليف المبنى من الخارج بموادّ خاصّة، لها القابليّة على العزل الحراري والجوّي ولغرض الجماليّة".
وبخصوص باقي الأعمال أضاف الطويل: "تمّ الانتهاء من أعمال طلس جدران المبنى والمباشرة بأعمال الصبغ، الذي سيكون ذا خصائص تتلاءم وطبيعة المبنى من ناحية البكتيريا وصديقاً للبيئة وغيرها من الأمور، فضلاً عن ذلك فقد تمّ الانتهاء من جميع الأعمال الخاصّة بمنظومة سحب الهواء الملوّث، الذي سيتمّ طرحه للخارج بعد سحبه من داخل المبنى ومعالجته بأجهزةٍ ومعدّات خاصّة، وفيما يخصّ منظومة التبريد الخارجيّة (السبلت يونت) فقد تمّ الانتهاء منها بالكامل، حيث تمّ تجهيز كلّ ردهةٍ وغرفة بجهاز تبريد ذي سعة طنّين وربع الطن".
وتابع الطويل حديثه قائلاً: "إنّ أعمال منظومة التهوية التي تعمل على تزويد المبنى بالهواء النقيّ (air frech) بعد أن تتمّ فلترته على مراحل متعدّدة، فقد تمّ الانتهاء منها بالكامل من النواقل الرئيسة والمغذّية للغرف، ونحن بانتظار تركيب المنظومة فقط التي سيتمّ نصبها حال الانتهاء من المشروع.
أمّا أعمال المنظومة الكهربائيّة فقد تمّ الانتهاء من جميع أعمال التسليكات الكهربائيّة، تبعاً للأحمال الكهربائيّة التي يحتاجها المبنى حاليّاً أو في حالة إضافة ملحقٍ مستقبلاً، رافقها الشروع بتثبيت مصابيح الإنارة (سبورت لايت) للممرّات فضلاً عن تركيب المراوح الهوائيّة، وقد وصلت نسبة إنجاز هذه الأعمال الى أكثر من 80%".
وأوضح: "أنّ أعمال تثبيت الأبواب للمبنى متواصلة وقد تمّ الانتهاء منها في الجزء الثاني الخاصّ بالردهات والمباشرة بالجزء الأوّل الخاصّ بالعيادات والمختبرات، وقد وصلت نسبة إنجاز هذه الأعمال الى أكثر من 70%، فضلاً عن ذلك تمّ الانتهاء من تثبيت أغلب نوافذ المبنى والمباشرة بتزجيجها وقد وصلت نسب الإنجاز الى أكثر من 90%، كذلك تمّت المباشرة بأعمال مدّ وتسليك الأنابيب المغذّية للوحدات الصحّية التي تنضوي ضمن أعمال منظومة الماء، وقد وصلت نسبة الإنجاز فيها الى 80%، هذا وقد وصلت نسبة إنجاز تثبيت مقاطع السقوف الثانويّة للمشروع ككلّ الى 80%".
واختتم الطويل حديثه قائلاً: "هناك مجموعةٌ من العاملين شرعت بتهيئة أرضيّة المشروع بجزئيه، لغرض طلائها بمادة (الإيبوكسي)".
يُذكر أنّ بناية الحياة الرابعة جاءت كمبادرةٍ من العتبة العبّاسية المقدّسة لدعم الواقع الصحّي في المحافظة، وزيادة السعة السريريّة لاستيعاب المصابين بهذا الوباء، وتُقام على مساحة (1000) مترٍ مربّع قُسمت الى جزئين:
الجزء الأوّل: تبلغ مساحته (350) متراً مربّعاً ويضمّ ستّ عياداتٍ استشاريّة طبّية مساحة الواحدة (12) متراً مربّعاً، يُضاف إليها مختبرٌ بمساحة (24) متراً مربّعاً فضلاً عن غرفةٍ للسونار وأخرى للأشعّة، وغرفة لإدارة المبنى بمساحة (24) متراً مربّعاً واستعلامات وستّ مجاميع صحّية ثلاث للرجال ومثلها للنساء، مع صالة انتظارٍ للمراجعين تبلغ مساحتها (114) متراً مربّعاً.
الجزء الثاني: تبلغ مساحته (600) مترٍ مربّع تضمّ (15) ردهة عزلٍ ذي ثلاثة أسرّة وبمجموعتين صحّيتين موزّعة على جانبَيْ الردهة، إضافةً الى غرفٍ للملاكات الطبّية التمريضيّة والإداريّة والخدميّة وصيدليّة ومجموعة صحّية خاصّة بهم.