انتهت ملاكاتُ قسم الصيانة الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، من أعمال الصبّ الخرسانيّة لأُسُس الجزء الثالث من مشروع بناية الحياة الخامسة لعلاج المصابين بوباء كورونا، الذي تنفّذه كبادرةٍ إنسانيّة ولمساندة الجهود الطبّية، وزيادة السعة السريريّة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الإصابات في العاصمة بغداد، ضمن مستشفى ابن القف في جانب الرصافة.
الجزء الثالث بحسب ما أوضحه المهندسُ علي الهر أحدُ المهندسين المشرفين على تنفيذ المشروع: "تبلغ مساحته أكثر من (1000) مترٍ مربّع، وهو الجزء الأخير من المشروع الذي تبلغ مساحته الكلّية (5000) مترٍ مربّع، وبحسب المخطّطات الخاصّة به فإنّه يضمّ (19) غرفةً، قسم منها خُصّص للعزل (غرفة مفردة) والقسم الآخر خُصّص كغرفٍ إداريّة وخدميّة للبناية، فضلاً عن مجموعتَيْن صحيّتين واحدة للرجال وأخرى للنساء بالإضافة الى صالةٍ لاستقبال المراجعين ومخزن".
مبيّناً: "تمّت معالجة الموادّ الخرسانيّة بموادّ خاصّة تتلاءم وطبيعة المشروع، ليتمّ بعد ذلك الانتقال الى مرحلة أخرى وهي تثبيت الهيكل الحديديّ لهذا الجزء، والذي بوشر بأعمال مقاطعه الحديديّة ميدانيّاً حسب القياسات التي أُخذت مسبقاً، إضافةً الى المباشرة بأعمال البُنى التحتيّة للمجاري الصحّية والخطوط الناقلة، وهكذا تستمرّ الأعمال تباعاً جزءاً بعد آخر ومرحلةً تلو الأخرى".
وأكّد الهر في ختام حديثه: "أنّ ملاكات قسمنا العاملة في هذا المشروع من مهندسين وفنيّين وحرفيّين تبذل جهوداً استثنائيّة منقطعة النظير، لأجل الانتهاء من هذا المشروع في أسرع وقتٍ ممكن، ليُسهم في علاج المصابين بهذا الوباء، ونظراً لسعة مساحة ما خُصّص له فقد ارتأينا أن نقسمه الى أجزاء، ضماناً لسير الأعمال بصورة تسلسليّة دون أيّ توقّفٍ أو انقطاع، والحمدُ لله تُجرى الأعمال وفقاً لذلك ولم ندّخر جهداً في سبيل تحقيق ما نصبو إليه".
يُذكر أنّ ردهة الحياة الخامسة هي واحدةٌ من بين ثلاث ردهاتٍ شرعت بتنفيذها ملاكاتُ قسم الصيانة الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، في كلٍّ من محافظة بغداد وأخرى في محافظة المثنّى ومحافظة كربلاء، ومكمّلةٌ لثلاث ردهاتٍ سبقتها واحدةٌ في مدينة الحسين(عليه السلام) الطبّية وأخرى في مستشفى الهنديّة العام في محافظة كربلاء، والثالثة نُفّذت لحساب مستشفى أمير المؤمنين(عليه السلام) في محافظة النجف الأشرف.