أشاد وزيرُ الصحّة والبيئة العراقيّ الدكتور حسن محمد التميمي بالجهود التي تبذلها العتبة العبّاسية المقدّسة، لدعم الوزارة ودوائرها في محافظة بغداد وباقي المحافظات لمجابهة وباء كورونا، وذلك من خلال تبنّيها مشاريع ومبادراتٍ أسهمت في مساعدة الملاكات الطبّية في ظلّ هذه الظروف.
جاء ذلك خلال الجولة التي قام بها الوزيرُ برفقة مدير عام صحّة بغداد/ الرصافة الدكتور عبد الغني الساعدي وعددٍ من ملاكات وزارته، لمشروع بناية الحياة الخامسة الذي تنفّذه العتبةُ العبّاسية المقدّسة لعلاج المصابين بوباء كورونا، ضمن مساحة مستشفى ابن القف في جانب الرصافة من العاصمة بغداد، وذلك يوم الخميس (17 ذي القعدة 1441هـ) الموافق لـ(7 تموز 2020م).
وأوضح الوزير: "نحن اليوم في زيارةٍ لبناية الحياة الخامسة التي تنفّذها العتبةُ العبّاسية المقدّسة كمبادرةٍ إنسانيّة منها لمجابهة وباء كورونا، والتي ستخدم رقعةً جغرافيّة كبيرة وستساهم في تخفيف الضغط على باقي الردهات في هذا الجانب من بغداد، وقد وجدنا إصراراً على سرعة الإنجاز بمميّزات جيّدة وكلفةٍ واطئة، وسيُجهّز المشروع بجميع الأجهزة الطبّية اللازمة لتقديم الخدمات".
مضيفاً: "تقديرنا للجهود الخيّرة والمباركة التي تبذلها العتبةُ العبّاسية المقدّسة وعلى رأسها متولّيها الشرعيّ سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزّه)، لإسناد ودعم وزارة الصحّة وملاكاتها الطبّية في مجابهة هذا الوباء خصوصاً في قاطع الرصافة، فكما تعلمون أنّه ذو مساحة واسعة وكثافة سكّانية كبيرة وبدَأَ يشهد تزايداً في أعداد المصابين، حيث ستُسهم هذه البناية في استيعاب هذه الأعداد من المصابين التي نأمل أن تخفّ وتيرتها في قادم الأيّام، ونسأل الله تعالى أن يوفّق العاملين على هذا المشروع الذين يبذلون قصارى جهدهم في ظلّ هذه الظروف، من أجل إتمامه وإنجازه ضمن توقياته الزمنيّة المقرّرة".
هذا وقد استمع الدكتور حسن التميمي الى شرحٍ قدّمه المشرفون على تنفيذ هذا المشروع، لبيان مراحل العمل ونسب إنجازها.
يُذكر أنّ ردهة الحياة الخامسة التي تُقام على مساحة (5000) مترٍ مربّع وتضمّ (118) غرفةً مفردة (سويت) لعزل المصابين، إضافةً الى أكثر من عشرين غرفةً للملاكات الطبّية والتمريضيّة والإداريّة والخدميّة، هي واحدةٌ من بين ثلاث ردهاتٍ شرعت بتنفيذها كوادرُ قسم الصيانة الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، في كلٍّ من محافظة بغداد وأخرى في محافظة المثنّى ومحافظة كربلاء، ومكمّلةٌ لثلاث ردهاتٍ سبقتها واحدةٌ في مدينة الحسين(عليه السلام) الطبّية وأخرى في مستشفى الهنديّة العام في محافظة كربلاء، والثالثة نُفّذت لحساب مستشفى أمير المؤمنين(عليه السلام) في محافظة النجف الأشرف.