الى

جامعةً بين الأصالة والحداثة في التنفيذ: أعمالُ تقوية وتذهيب الإيوان الكبير لطارمة مرقد أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) تصل الى مراحلها النهائيّة

أكّد رئيسُ قسم المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة المهندس ضياء مجيد الصائغ، أنّ أعمال تقوية وإعادة تذهيب جدران إيوان الذهب الكبير أو ما يُعرف بـ(الطارمة)، قد وصلت الى مرحلتها النهائيّة وبلغت نسبة إنجازها الى أكثر من 90%.
وأضاف: "أنّ هذه الأعمال تندرج ضمن مرحلةٍ مكمّلة لما سبقها من مشروع تقوية الأجزاء الواقعة على أكتاف الباب الأيسر والأيمن، إضافةً الى أعمدة الطارمة التي تشكّل بأجمعها واجهة الحرم الشريف لمرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، والتي بهما تمّت تقوية جميع جدرانها وزيادة متانتها وإضفاء الجانب الجماليّ للعتبة المقدّسة، والمحافظة على منشآتها العمرانيّة والعمل على إدامتها وصيانتها باستمرار، مع المحافظة على نسيجها المعماريّ والتراثيّ ببصمةٍ حضاريّة ذات متانة وكفاءة عالية، وبما يجمع بين الأصالة وحداثة التنفيذ".
مبيّناً: "أنّ ما تبقّى من الأعمال في هذه المرحلة هو تثبيت البلاطات الذهبيّة في السقف العلويّ لجبهة الطارمة، التي تمّ الانتقال اليها بعد أن انتهت الأعمال من أسفل هذه المنطقة التي تسمّى بـ(الشمسة)، وتمتاز بكثرة نقوشاتها وزخارفها".
وأكّد الصائغ: "أنّ أعمال الإكساء الحاليّة بالبلاطات الذهبيّة سواءً لهذا الجزء أو باقي الأجزاء الأُخَر، مزجت بين جماليّات النقوش والزخارف الإسلاميّة، لتُضفي لمساتٍ جماليّة جمعت بين العراقة وحداثة التصميم، بنقوشٍ إسلاميّة متناسقة تتلاءم مع رونق وبهاء هذه الإيوان".
واختتم: "الأعمال شملت قلع الطابوق القديم وإزالة المخلّفات الجصّية والموادّ الرابطة القديمة، ثمّ القيام بصيانة الجدار ومعالجة تشقّقاته وأضراره والعمل على تقوية الجدار بجدارٍ خرسانيٍّ ساند، وبسُمْكٍ يُحَدَّد حسب الحاجة له وبما يتناسب مع تعرّجات الجدار، وربط هذين الجدارَيْن بواسطة قضبانٍ حديديةٍ خاصّة ليكونا قطعةً واحدة، مع إضافة بعض الموادّ التي تزيد من تماسك الجدار من جهة وتزيد من تحمّله أثقال سقف الصحن وملحقات التسقيف من جهةٍ أخرى، بعد ذلك نقوم بأعمال تثبيت البلاطات الذهبيّة".
يُذكر أنّ هذه الأعمال سواءً في هذه المرحلة أو المراحل التي سبقتها، قامت بتصميمها وتنفيذها شركةٌ عراقيّة هي (شركة أرض القدس)، وبملاكاتٍ عراقيّة خالصة وإشرافٍ مباشر من قبل قسم المشاريع الهندسيّة في العتبة المقدّسة، وقد تكفّلت شعبةُ التذهيب والمينا التابعة لقسم المشاريع الهندسيّة بأعمال صناعة البلاطات الذهبيّة تبعاً للقياسات وحسب التصميم المُعدّ، وباستخدام أحدث الطرائق في التذهيب وهي الطَّرْق على جلد الغزال، وهي طريقةٌ أثبتت نجاحها وفاعليّتها في عددٍ من المشاريع داخل وخارج العتبة العبّاسية المقدّسة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: