حقّقت أعمالُ مشروع بناية الحياة السابعة لعلاج وإنعاش المصابين بوباء كورونا في محافظة بابل تقدّماً في نسب إنجازها، وذلك لما تبذله ملاكاتُ قسم الصيانة والإنشاءات الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة من جهودٍ بساعات عملٍ تجاوزت (15) ساعة يوميّاً، التي تنفّذ المشروع حاليّاً لصالح دائرة صحّة المحافظة ضمن مدينة مرجان الطبّية، كبادرةٍ تكافليّة لدعم الملاكات الطبّية في احتواء انتشار هذا الوباء وزيادة السعة السريريّة فيها.
هذا ما أوضحه لشبكة الكفيل أحدُ المهندسين المقيمين في المشروع المهندس علي الهر، وأضاف: "تعملُ ملاكاتُنا ضمن التوقيتات الزمنيّة والمواصفات الفنّية والطبّية المصادَق عليها، وبإشرافٍ مباشر من قِبل رئاسة القسم وشعبة الشؤون الطبّية في العتبة العبّاسية المقدّسة، ويوماً بعد آخر تشهد مراحل إنجاز هذا المشروع تقدّماً بالرغم من أنّ هذه المراحل تحتاج الى وقتٍ ودقّة في العمل، لكنّنا ماضون رغم كلّ التحدّيات الجوّية وقُربنا من أحد ردهات عزل المصابين".
وتابع: "إنّ مساحة المشروع الكلّية تبلغ (3500) مترٍ مربّع وتضمّ (98) غرفةً مفردة (سويت)، مضافاً إليها أكثر من (20) غرفةً تنوّعت بين الطبّية والإداريّة والخدميّة، وقد تمّ تقسيمُ هذه المساحة الى ثلاثة أجزاء، حيث تمّ الانتهاء من تثبيت جدران وسقوف الجزء الأوّل الذي تبلغ مساحته (800) مترٍ مربّع ويضمّ (42) غرفةً، وأصبح مهيَّأً لأعمال تثبيت المقاطع العازلة على الجدران، كذلك تمّ الانتهاء من أعمال التسليكات الصحّية".
مضيفاً: "الجزء الثاني الذي يطابق الأوّل من ناحية المساحة وعدد الغرف، تمّ الانتهاء من التسليكات الصحّية ووصل الهيكل الحديديّ له الى مراحله النهائيّة، وكذلك أصبح مهيّأً لتثبيت الجدران، أمّا الجزء الثالث البالغة مساحته (1100) مترٍ مربّع ويضمّ (14) غرفةً (سويت)، إضافةً الى (14) غرفةً طبّية وخدميّة وإداريّة ومجاميع صحّية، فقد تمّ الانتهاء من أعمال صبّ أساساته الخرسانيّة، وتُجرى الاستعدادات حاليّاً لتثبيت هيكله الحديديّ".
يُذكر أنّ هذه البناية هي واحدةٌ من بين ثلاث بناياتٍ أُخَر شرعت بتنفيذها كوادرُ قسم الصيانة الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، في كلٍّ من محافظة بغداد وأخرى في محافظة المثنّى، ومكمّلةٌ لأربعٍ سبقتها، اثنتان في مدينة الحسين(عليه السلام) الطبّية وواحدة في مستشفى الهنديّة العام في محافظة كربلاء، والرابعة نُفّذت لحساب مستشفى أمير المؤمنين(عليه السلام) في محافظة النجف الأشرف، وقد جاءت امتثالاً لتوجيهات المرجعيّة الدينيّة العُليا بدعم الملاكات الطبّية، وإسهاماً منها في احتواء الأعداد المتزايدة من الإصابات بهذا الوباء، كبادرةٍ إنسانيّة لدعم الواقع الصحّي وزيادة السعة السريريّة لمجابهة هذه الجائحة.