وصلت الأعمالُ الخاصّة بمشروع بناية الحياة الخامسة لعلاج المصابين بكورونا في العاصمة بغداد الى مراحلها الختاميّة، فبعد أن تمّ الانتهاء من الجزء الأوّل من المشروع في وقتٍ سابق، تحوّلت الأعمال الى الجزئين الآخرَيْن منه وما هي إلّا أيّام ويلتحقان به، حيث تبذل ملاكاتُ قسم الصيانة والإنشاءات الهندسيّة التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة والعاملة بهذا المشروع، جهداً استثنائيّاً بدأت تظهر نتائجه يوماً بعد آخر وبنفس الوتيرة والهمّة التي ابتدأت بها.
وقال المهندسُ المقيمُ في المشروع كرار بريهي لشبكة الكفيل أنّه: "بعد أن تمّ الانتهاء من أعمال الجزء الأوّل من المشروع، البالغة مساحته (1377) متراً مربّعاً ويضمّ (56) غرفةً مفردة (سويت)، توجّهت بوصلةُ العمل لتتركّز على الجزئين المتبقّيين من المشروع ومفاصله الأُخَر، حيث يشهد الجزءُ الثاني الذي يشبه الأوّل من ناحية المساحة وعدد الغرف أعمالاً عديدة، منها طلاء جدرانه الداخليّة بعد أن تمّ الانتهاء من تسويتها وتعديلها، إضافةً الى تواصل العمل بالسقوف الثانويّة وتهيئة أرضيّة كلّ مفصلٍ منها لأعمال طلاء الأرضيّة بمادّة الإيبوكسي، كذلك شهد هذا الجزء انتهاء العمل بإكساء المجموعات الصحّية وربط جميع تأسيساتها بماء الإسالة والتصريف الصحّي وربطه بالخطوط الناقلة الرئيسة، كذلك وصلت أعمال ربط قطع منظومات دفع الهواء النقيّ وطرح الملوّث الى نهايتها، وبنفس النسبة والعمل فيما يخصّ منظومة الإنذار والحريق".
وأضاف: "الجزء الثالث البالغة مساحته (1100) مترٍ مربّع ويضمّ (19) غرفةً وصلت نسبة إنجازه إلى أكثر من 85%، والأعمال الجارية فيه حاليّاً هي تثبيت مقاطع منظومات دفع الهواء وطرحه وغيرها من المنظومات الساندة، إضافةً الى تثبيت الأبواب والشبابيك مع الأعمال الكهربائيّة من تسليك وتثبيت البوردات الرئيسة والسقوف الثانويّة مع ملحقاتها، إضافةً الى بعض الأعمال الأُخَر التي تسير بصورةٍ متوازية كالمباشرة بصبغ جدرانه".
وأوضح بريهي: "الأعمالُ المتبقّية وُزّعت على النحو الآتي:
- الانتهاء من السياج الخارجيّ للمبنى الذي فصله عن ما يحيط به.
- تهيئة أرضٍ للمساحات الخضراء لغرض زراعتها بالأشجار والورود الموسمية والدائميّة.
- تواصل أعمال تغليف واجهة المبنى من الخارج بقواطع العزل والديكور الخاصّة".
يُذكر أنّ بناية الحياة الخامسة تُعتبر من أكبر البنايات التي أنشأتها العتبةُ العبّاسية المقدّسة، أو التي هي قيد الإنشاء في عددٍ من المحافظات، والتي جاءت امتثالاً لتوجيهات المرجعيّة الدينيّة العُليا وكمبادرةٍ إنسانيّة لدعم وإسناد جهود وزارة الصحّة العراقيّة في مجابهة وباء كورونا.