وتائرُ عملٍ متصاعدة تشهدها بنايةُ علاج وإنعاش المصابين بوباء كورونا السابعة في محافظة بابل، التي تنفّذها ملاكاتُ قسم الصيانة والإنشاءات الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، ضمن مدينة مرجان الطبّية في المحافظة، لأجل إنجازها ضمن ما هو مخطّطٌ لها فنّياً وطبّياً.
وبحسب ما بيّنه لشبكة الكفيل المهندسُ المقيم في المشروع عمار صلاح: "أنّ الأعمال في المشروع تسير تبعاً لما هو مرسومٌ لها، ووصلنا لهذه النسبة التي ستشهد ارتفاعاً ملحوظاً في قادم الأيّام، وقد تحقّقت لما تبذله الملاكاتُ العاملة من جهودٍ لم تدّخرها، ولم يؤثّر عليها ما يُحيط بها من ظروفٍ صحّية نتيجة قربهم من ردهات العزل، أو ظروفٍ جويّة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، بل كانت هذه الظروف وغيرها قد شكّلت حافزاً لهم لشحذ هممهم، لتنفيذ جميع فقرات المشروع التي تشهد يوماً بعد آخر تقدّماً ملحوظاً حسب أجزائه الثلاثة".
وأضاف: "أنّ الأعمال حاليّاً تُنفّذ على أجزاء المشروع الثلاثة، الذي تبلغ مساحته الكلّية (3500) مترٍ مربّع ويضمّ (98) غرفةً مفردة (سويت)، إضافةً الى أكثر من (25) غرفةً تنوّعت بين الطبّية والإداريّة والخدميّة".
وعن أهمّ النسب التي حقّقتها الملاكاتُ العاملة في هذا المشروع، بيّن: "أنّ الأعمال الجارية حاليّاً هي تثبيت أجهزة التبريد ذات القطع الخارجيّة (السبلت يونت)، والتي تستخدم حسب الحاجة بالنسبة للردهات بصورةٍ طبيعيّة وبالنسبة لباقي الغرف، مع مواصلة تنصيب وتركيب المقاطع الناقلة (الدكتات) لمنظومتَيْ دفع الهواء النقيّ وطرح الهواء الملوّث وتسليك منظومتَيْ الإنذار والحريق".
وأضاف: "كذلك هناك أعمالٌ أُخر تُجرى بموازاتها كتأسيس منظومة الأوكسجين الطبّي، وإكساء أرضيّات المجموعات الصحّية بمادّة السيراميك للغرف المفردة مع تثبيت جدرانها، علاوةً على إكساء الممرّات الفاصلة بين أجزاء المشروع الثلاثة وما يحيطه من بناياتٍ".
أمّا عن أعمال منظومة الكهرباء فقد أوضح المهندس عمار: "أنّ أعمال تسليك هذه المنظومة متواصلة حسب ما حُدّد لها من أحمال، وتُجرى بموازاة ما ذُكر من أعمال بتثبيت المقاطع العازلة على جدران البناية (جبسن بورد)، التي شارفت على الانتهاء إضافةً الى أعمال تثبيت الأبواب والنوافذ".
يُذكر أنّ بناية الحياة السابعة في محافظة بابل هي واحدةٌ من بين ثلاث ردهاتٍ شرعت بتنفيذها ملاكاتُ قسم الصيانة الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، في كلٍّ من محافظة بغداد وأخرى في محافظة المثنّى، ومكمّلةٌ لأربع بناياتٍ سبقتها، اثنتان في مدينة الحسين(عليه السلام) الطبّية وواحدةٌ في مستشفى الهنديّة العام في محافظة كربلاء، والرابعة نُفّذت لحساب مستشفى أمير المؤمنين(عليه السلام) في محافظة النجف الأشرف، وجميعها جاءت امتثالاً لتوصيات المرجعيّة الدينيّة وبتوجيهٍ مباشر من المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزّه)، لدعم الملاكات الصحّية في مجابهة وباء كورونا.