أعمالٌ متواصلة تشهدها بنايةُ الحياة السابعة لعلاج المصابين بكورونا في محافظة بابل، والتي تنفّذها ملاكاتُ قسم الصيانة والإنشاءات الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة لصالح دائرة صحّتها، والواقعة ضمن مدينة مرجان الطبّية فيها، حيث شهدت هذه الفترة تنفيذ مراحلها النهائيّة لتكون جاهزةً للتسليم في الأيّام القليلة المقبلة، حسب المواصفات الفنّية والطبّية التي تتلاءم والغرض الذي أُنشئت من أجله، وستكون إضافةً نوعيّة للمنشآت الصحّية في المحافظة بما يسهم في زيادة سعتها السريريّة، لاستيعاب الإصابات المتزايدة في المحافظة ولتخفّف الضغط على باقي الردهات.
حيث باشرت هذه الملاكات التي تعمل دون كللٍ أو ملل مواصلةً نهارها بليلها، وبحسب ما بيّنه المهندسُ المقيم في المشروع عمار صلاح: "بأعمال تثبيت مقاطع تغليف المبنى من الخارج فضلاً عن الجدران الخارجيّة له، وهذه القطع بنوعيّتَيْن (بور دكس) و (كير دكس) التي تمتاز بمقاومتها للظروف الجوّية الخارجيّة، وتوفيرها عزلاً حراريّاً عالياً، إضافةً الى مساهمتها بتقوية الجدران وزيادة جماليّتها لكونها اللمسة الأخيرة لها من الخارج".
وأضاف: "أنّ أعمال تثبيت هذه القطع جاء بعد أن تمّ أخذ القياسات المطلوبة، وسُبقت بوضع تصاميم خاصّة بها تبعها تقطيعُ ماسكاتها المعدنيّة التي تُثبّت على الجدار بطريقةٍ خاصّة، ليتمّ بعد ذلك تركيب القطع العازلة من ثمّ صبغها بموادّ وألوان تتلاءم وتتناغم مع النسيج الإنشائيّ للمبنى، وبموادّ مصرّح ومسموح بها طبيّاً وصحّياً".
مشيراً الى أنّه: "إضافةً الى هذه الأعمال فقد فُتِحت ضمن هذه المرحلة أعمالٌ أُخَر، شملت الانتهاء من طلاء أرضيّة المبنى للجزء الأوّل والثاني منه والأعمال جارية لتهيئة أرضيّة الجزء الثالث لغرض طلائها، مع الشروع بأعمال تثبيت القطع الفاصلة بين أرضيّة المبنى والجدار (الإزارة)، ومقاطع الخشب الساندة الوسطيّة لجدران الممرّات الفاصلة بين أجنحة المبنى وحسب كلّ جزء".
يُذكر أنّ هذا المشروع ينفّذ ضمن محيط مدينة مرجان الطبّية في محافظة بابل، على مساحةٍ تقدّر بـ(3500) مترٍ مربّع ويضمّ (98) غرفةً مفردة (سويت)، إضافةً الى أكثر من (25) غرفةً تنوّعت بين الطبّية والإداريّة والخدميّة، وهو واحدٌ من بين سبع بناياتٍ نفّذتها ملاكاتُ قسم الصيانة والإنشاءات الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، في كلٍّ من محافظة بغداد وأخرى في محافظة المثنّى واثنتان في مدينة الحسين(عليه السلام) الطبّية وواحدةٌ في مستشفى الهنديّة العام في محافظة كربلاء، وبناية نُفّذت لحساب مستشفى أمير المؤمنين(عليه السلام) في محافظة النجف الأشرف، وجميعها جاءت امتثالاً لتوصيات المرجعيّة الدينيّة وبتوجيهٍ مباشر من المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزّه)، لدعم الملاكات الصحّية في مجابهة وباء كورونا.