احتوى مشروع توسعة العتبة العباسية المقدسة العديد من الإضافات المعمارية والإنشائية والتي شكلت بأجمعها نسيجاً عمرانياً متكاملاً يمزج بين الموروث القديم والمعاصر الحديث، وبطرق وأساليب روعي فيها التنوع بالتفاصيل الفنية والحركات المعمارية، منها الأقواس الخارجية لواجهات مشروع توسعة العتبة العباسية المقدسة .
رئيس قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة المهندس ضياء مجيد الصائغ بيّن لشبكة الكفيل قائلاً : " تعتبر الواجهات الخارجية من اهم الأمور التي ركزت عليها العتبة المقدسة ومنها الأقواس والتي صممت بشكل متماشٍ ومتناغم مع النسيج المعماري للعتبة المقدسة، مع الأخذ بنظر الاعتبار التوسعات المستقبلية التي ستشهدها ".
وبيّن ايضاً : " يبلغ أرتفاع القوس 5.25م يرتكز على قاعدة كونكريتية ارتفاعها 3.45م وبعرض 2.55م ، يعتلي هذا القوس كتيبة قرانية وكاشي كربلائي مقرنص، على أن تغلف قاعدته بمادة المرمر الباكستاني الأبيض نوع (اونكس) سمكه 2سم وبأبعاد (60×40)سم، وهو من المواد النفيسة، وذلك لندرته وجمال منظره، كذلك سيتم تغليف القوس من الداخل بالكاشي الكربلائي العراقي التقليدي، يتوسطـه فتحات مغطاة بنوعية أخرى تستخدم لأول مرة من الكاشي الكربلائي المخرم، تسمح بمرور الضوء من خلالها ووفق تصميم معماري جميل ، وعلى جانبي كل قوس يقع شريطان من الكاشي الكربلائي ينتهي كل منهما بقوس في القمة ".
وعن أهم مميزات الكاشي الكربلائي المستخدم بيَّن الصائغ قائلاً : " صٌنع بمكائن ذات موصفات خاصة ذات جودة عالية ، ويتميز ايضا بدقة حافته واستقامتها ، وذي استوائية في سطوحه الداخلية والخارجية وذي أضلاع متساوية وزوايا حادة ، وهو بسمك (1)سم ويحتوي على مناطق خاصة للتثبيت، وأضيف الذهب المستعمل في التعريق - وهو ألماني المنشأ - وبنسب مختلفة تتراوح بين (50-30)% . كذلك يمتاز بثبات الألوان المستعملة فيه ونصوعها ، ومقاومته العالية وتحمله لأصعب الظروف المناخية، وهذه الميزة أفردته وأعطته صفة الاستمرارية والدوام لفترات طويلة تستمر لمئات السنين".
يذكر ان مشروع التوسعة وبحسب التصاميم الهندسية يضيف للعتبة المقدسة مساحة من الأرض هي أكثر من( 10000 )م²، و تُستغل عمودياُ من خلال بناء ثلاث طوابق سرداب وأرضي وطابق أول لتصبح مجمل المساحة المستغلة هي (30,000)م²، مجهزة بكل وسائل الخدمة وبطريقة عصرية وحديثة .