شهد موقعُ بناء جامعة العميد الجديد المباشرةَ بصبّ الأُسُس الخرسانيّة، التي تُعدّ مرحلةً مهمّة للغاية وتلعب دورًا حيويًّا في نجاح المشروع، إضافةً إلى كونها نقطة الانطلاق والشروع بما ستتبعها من المراحل، التي بدأت بتنفيذها ملاكاتُ قسم المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة واحدةً تلو الأخرى، وحسب ما خُطِّط لها تصميماً وتنفيذاً.
وقال رئيسُ قسم المشاريع الهندسيّة المهندس ضياء مجيد الصائغ لشبكة الكفيل: "باشرنا بهذه المرحلة بعد أن تمّ الانتهاء من أعمال تحرّيات التربة وقشط نسبةٍ منها، وأعمالٍ أُخَر مهّدت لهذه الأعمال وذلك لأهمّية مرحلة صبّ الأُسُس، التي نُفّذت بما يتلاءم وطبيعة التربة والبنايات التي ستُشيَّدُ عليها".
وأضاف أنّ: "أعمال صبّ الأسس تمّ تقسيمها لأجزاء سيتمّ الانتهاء منها تباعاً، وحسب مساحة وموقع وتصميم كلّ بنايةٍ يشملها الموقع، وبعد الانتهاء منها ستتمّ المباشرة بالمرحلة الثانية".
وبيّن الصائغ أنّ: "أعمال الصبّ تتمّ باتّباع طرائق وآليّاتٍ علميّة حديثة، بالاعتماد على خلطاتٍ خرسانيّة من إنتاج الخبّاطة المركزيّة التابعة لقسمنا".
واختتم: "إنّ التصميم المقترح للمشروع يتألّف من سبع بناياتٍ لكلّيات الطبّ والأسنان والتمريض وكلّيّتين أخريَيْن، إضافةً إلى مختبراتها ومختبرٍ مركزيّ، وبناية لرئاسة الجامعة وأخرى للمكتبة المركزيّة، إضافةً إلى المساحات الخضراء وأماكن الترفية التي ستُقام جميعها على مساحةٍ تقدّر بأكثر من (40) دونماً، وإنّ مدّة الإنجاز المحدّدة لها ثلاث سنوات لتكون أيقونةً علميّة أكاديميّة في محافظة كربلاء، وبما يتلاءم والمواصفات العالميّة ومتطلّبات وزارة التعليم العالي والبحث والعلميّ، وتوفير بيئةٍ أكاديميّة للطلبة".
يُذكر أنّه تمّ إعداد ثلاثة تصاميم من قِبل قسم المشاريع الهندسيّة، وتمّت مناقشتها لبيان نقاط القوّة والضعف في كلّ تصميم، وقد تمّ الخروج برؤيةٍ تهدف إلى المزج بين هذه التصاميم الثلاثة، وجمع نقاط قوّتها في تصميمٍ يُسهم في خلق بيئةٍ تعليميّة أكاديميّة متطوّرة وحديثة، تنسجم مع أهداف العتبة العبّاسية المقدّسة في إنشاء مثل هكذا صروح علميّة.