الى

إنجاز مشروع التوثيق الهندسي الأليكتروني للعتبة العباسية المقدسة

جانب من المشروع وهو خارطة (السرداب)
جانب من المشروع وهو خارطة (السرداب)
أنجزت الكوادر العراقية المؤمنة لقسم المشاريع الهندسية التابعة للعتبة العباسية المقدسة، مشروع التوثيق الأليكتروني للقياسات والأبعاد الهندسية لجميع منشآت العتبة المقدسة.

وبيّن للـ (الكفيل ) رئيس القسم المذكور المهندس ضياء مجيد الصايغ أن " القسم أنجز قياس كافة أجزاء العتبة المقدسة، طولاً وارتفاعاً وعمقاً، وشمل القياس أسوار العتبة المقدسة ومنشآت الأسوار التي تضم أقسام العتبة التي استحدثت بعد 9/4/2003م، وشمل أيضا بناية الحرم المقدس والأروقة والمنارتين والقبة اللتين تضمنت قياساتهما - بالإضافة لما ذُكر - الأقطار والزوايا والانحناءات وغير ذلك، مما يعطي صورة كاملة عن هذين المعلَمين المهمين في العتبة المقدسة".

وأضاف " بعد أن أنجز الكادر الفني والهندسي للقسم تلك القياسات باستخدام العدد والأجهزة المتخصصة، قاموا بتوثيقها أليكترونياً من خلال الحاسوب وباستخدام برامج 3D max ,AutoCAD ".

مبيناً " وشمل المشروع الحرم الأسفل والأروقة السفلى التي تسمى بمجموعها (سرداب أبي الفضل العباس عليه السلام)، وبذلك أنتج المشروع قاعدة معلوماتية حقيقية وصورية للحرم، بعد أن تم رسم كل أجزاء العتبة المقدسة بتلك البرامج، ابتداء من أوطأ نقطة في السرداب وصولاً إلى قمة المنارتين".

مضيفاً " أن العمل على المشروع أستغرق من العاملين في العتبة سنة كاملة، وأن الهدف منه أعطاء صورة واضحة وقياسات دقيقة لأي منشأة فيها، والاستفادة منها في أي مشروع مستقبلي لتطوير الحرم ". وأضاف المهندس المسؤول "أن مشروع التوثيق شمل أيضاً أجزاء العتبة التي شملتها المشاريع التطويرية لها، حيث تم أخذ الأبعاد لكل جزء مُطور، قبل وبعد أنجاز تطويره".

يذكر أن قسم المشاريع الهندسية وقسم الشؤون الهندسية والفنية في العتبة العباسية المقدسة قد نفذا العشرات من المشاريع الكبيرة فضلاً عن المئات من المشاريع الصغيرة والمتوسطة (كمشروع التوثيق الهندسي الأليكتروني هذا) منذ تأسيسهما بعد سقوط النظام البائد، وقد تم تنفيذ معظمها بكوادرهما العراقية، وأشرفا على ما تبقى منها والمنفذ معظمه بكوادر عراقية أيضاً تابعة لشركات من خارج العتبة، أو النادر مما نفذه عمالة أجنبية. وكانت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على لسان الأمين العام العلامة السيد أحمد الصافي كان أدلى بتصريح رسمي لموقع الكفيل في وقت سابق مفاده إن " الأعمال المختلفة من المشاريع وشراء العديد من المعدات الهندسية والتصنيعية والعلمية والخدمية والسيارات المتنوعة، وذلك لرفد أقسام العتبة بما تحتاجه، لخدمتها ولتطويرها، ولراحة زائريها، يتم بتمويل من ديوان الوقف الشيعي التابع لمجلس الوزراء العراقي، وبنسبة 90% ، بينما يتم تمويل النسبة الباقية - أي 10% - من الأموال الواردة إلى شبابيك الأضرحة المقدسة من الزائرين، وقسم الهدايا والنذور في العتبة المقدسة، والتي ترد فيهما أموال من العراقيين في الداخل والخارج، ومن العرب والأجانب".



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: