جدّد الأمين العام للعتبة العباسيّة المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي مطالبته للحكومة العراقية بالاستفادة من الخبرات والكفاءات العراقيّة والعمل على تهيئة أرضيّةٍ مناسبةٍ لهم والعمل على استثمارهم الاستثمار الأمثل من أجل النهوض بواقع البلد وما يعانيه من مشاكل ومنها مشكلة المصانع والمعامل المعطّلة.
جاء ذلك خلال لقاءٍ أجرته معه شبكةُ الكفيل العالمية على هامش افتتاح مشروع الكسّارة الذي افتُتِحَ مؤخّراً حيث بيّن قائلاً: "حقيقةً هذا المشروع يُضاف الى سلسلة من المشاريع التي سبقته وهي مقلع الرمل والخبّاطة المركزية ومعمل البلوك وما يتعلّق بمواد البناء، هذا المشروع واقعاً هو عبارة عن مشروع إنتاجيّ الغرض منه الاستفادة قدر المستطاع من الثروات الموجودة في باطن الأرض، لأنّ استخراج هذه المواد بعشوائية قد يحرمنا من الاستفادة من بعضها، لذا فهي تحتاج الى نوعٍ من المعالجة يصطلح عليها أهل الفن في هذا الجانب بـ(الكسّارة)، ومعناها هو عزل المواد ثم الاستفادة من بقية المواد عن طريق تكسيرها وتصغير حجومها بالمقدار الذي ينفع في عملية البناء".
مضيفاً: "وهذا الموقع حقيقةً عبارة عن معملٍ متكامل يعمل عليه الإخوة منذ أكثر من سنة بشكلٍ متواصل وتمّت تهيئة جميع البنى التحتية، والجهود مشكورة للكادر الجيد جدّاً الذي نثق بخبرته الطويلة والكبيرة بعد أن وفّرنا لهم جميع الإمكانيات سواءً في المفاوضات لتحصيل هذه الكسّارة التي نعتقد أنّها غير موجودة في المنطقة (الفرات الأوسط) وأيضاً طريقة العمل والأداء فيها، ونحن مسرورون اليوم إذ نرى هذا المعمل وهذه الطاقة الإنتاجية ونأمل أن يساعد المدينة إن شاء الله تعالى على توفير الموادّ اللازمة للبناء".
وأكّد السيد الصافي: "قلنا سابقاً نحن نؤمن بالعقل العراقيّ المخلص الذي إذا ما تمّ تبنّيه وتوفير الدعم له فإنّه يكون منتجاً، العراق اليوم يمرّ بحالةٍ ماديّة واقتصادية صعبة وهناك مجموعةٌ من المعامل في البلد لكن للأسف الشديد هي معطّلة بل أستطيع أن أقول لا توجد هناك ثقة في إعادتها، وهذا الأمر خلاف الواقع فهذه المعامل يُمكن النهوض بها بشكلٍ جيّد، رسالتي يُمكن أن أوجّهها الى الإخوة في الحكومة العراقية وهي أن يستفيدوا بشكلٍ مكثّف من العقول العراقية وتأمين احتياجات السوق العراقية من المعامل الموجودة داخل العراق".