أعمدة الطارمة المذهبة
وعن تفاصيل هذا العمل بين الصائغ " يتكون هذا العمل من عدت مراحل , المرحلة الأولى إزالة الذهب من الأعمدة القديمة, والمرحلة الثانية عملية تغليف الأعمدة بمادة الألياف الكاربونية القوية عالية الشد, والتي تعتبر من التقنيات الحديثة, استعملت أول مرة في مشروع ترميم قبة".
مبيناً "بعدها يتم تغليف الأعمدة بطبقة من مادة الحديد عالي النقاوة (stainless steel)وبسمك 1سم, وسيكون بنفس شكل الأعمدة القديمة وكذلك إضافة العديد من المواد والتي من شأنها تقوية الأعمدة ومن ثم يتم أعادة تغليفها بالذهب وبإتمام هذه المراحل تصبح قوة تحملها للأوزان أربعة أضعاف من تحملها السابق".
وأضاف المهندس ضياء "أن ما توصلنا له من عدم جاهزية الأعمدة لتحمل السقف جاء نتيجة لدراسة قام بها مجموعة من الأستاذة الأكفاء ومن ذوي الاختصاص في جامعة بابل حيث عملوا على أجراء الفحوصات المختبرية لمعرفة مدى تحمل هذه الأعمدة وقد وكانت النتيجة أنها لا تتحمل السقف ".
ومن الجدير بالذكر أن قسمي المشاريع الهندسية والصيانة الهندسية والفنية (الشؤون الهندسية والفنية سابقاً) في العتبة العباسية المقدسة قد نفذا العشرات من المشاريع الكبيرة وينفذان العديد منها (ومنها هذا المشروع) منذ تأسيسهما بعد سقوط النظام البائد، وقد تم تنفيذ معظمها بكوادرهما العراقية ، وأشرفا على ما تبقى منها والمنفذ معظمه بكوادر عراقية أيضاً تابعة لشركات من خارج العتبة (ومنها هذا المشروع)، أو النادر مما نفذه عمالة أجنبية.
وكانت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على لسان الأمين العام العلامة السيد أحمد الصافي كان أدلى بتصريح رسمي لموقع الكفيل مفاده إن "الأعمال المختلفة من المشاريع وشراء العديد من المعدات الهندسية والتصنيعية والعلمية والخدمية والسيارات المتنوعة، وذلك لرفد أقسام العتبة بما تحتاجه، لخدمتها ولتطويرها، ولراحة زائريها، يتم بتمويل من ديوان الوقف الشيعي التابع لمجلس الوزراء العراقي، وبنسبة 80% ، بينما يتم تمويل النسبة الباقية - أي 20% - من الأموال الواردة إلى شبابيك الأضرحة المقدسة من الزائرين، وقسم الهدايا والنذور في العتبة المقدسة، والتي ترد فيهما أموال من العراقيين في الداخل والخارج، ومن العرب والأجانب".