الى

من الأسباب الموجِبة لصناعة شبّاك ضريح أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) تلفُ الأجزاء الخشبيّة للشبّاك القديم..

جانب من اضرار هيكل الخشب
إنّ قِدمَ شبّاك ضريح أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) الذي مرّ على نصبه أكثر من (50) عاماً وما حفلت به هذه الفترة من المؤثّرات الفيزيائية والكيميائية على الشبّاك الشريف، فضلاً عن عدم إجراء عمليات الإدامة الدورية لأجزائه كافة ومنها الخشبيّة وبالأخصّ إبّان حقبة حكم البعث الكافر الذي عبث بهذه الأماكن ولم يأبه لمثل هذه الأمور التي أدّت بالنتيجة الى تآكل قطع الخشب وبالأخصّ الأجزاء السفلى منه المرتبطة بالأرض وهذا ما شاهدناه أثناء التفكيك فضلاً عن أمور أخرى منها:

1- الخشب المصنوع منه الهيكل ليس بالمستوى المطلوب ومن نوعيات ذات كفاءة ومتانة قليلة قياساً بذلك الوقت وتبعاً للإمكانيّات المحدودة.

2- طريقة تركيب الهيكل الخشبيّ طريقة بدائية جداً سواءً من ناحية ترابط الأجزاء الخشبيّة فيما بينها أو على الأرضية.

3- الأسس التي نُصِبَ عليها الهيكل الخشبي ذات متانة قليلة وأصبحت ضعيفة ولا تستطيع مقاومة المؤثرات الخارجية كالمياه الجوفية والرطوبة وغيرها من الأمور.

4- هيكل الخشب والأخشاب المصنّع منها لها عمرٌ زمنيّ، ولعدم وجود إدامة وصيانة دورية أدّى ذلك الى ضعف مكوّناتها قياساً بالأحمال الموضوعة عليها.

5- نزول كميات كبيرة من الماء الذي يستخدمه الزائرون ويرشّونه على الشبّاك للتبرّك وهذا يتجمّع على أسس الهيكل ممّا يوفّر بيئة مناسبة لانتشار الحشرات -بسبب الرطوبة- التي تأكل المكوّنات الخشبية.

وهذا هو أحد أسباب تبديل شبّاك ضريح أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) بشبّاك آخر جديد ذي متانة ومواصفات عالية جداً، فضلاً عن أنّه مُصنّعٌ في ورش ومعامل العتبة العبّاسية المقدّسة وبأيدي خَدَمَته وقد روعيت وأخذت بعين الاعتبار كافة الملاحظات المذكورة أعلاه من أجل تصنيع هيكلٍ خشبيّ يتلاءم مع كافّة الأجزاء المعدنية التي يتكوّن منها الشبّاك.
تعليقات القراء
1 | مهند الشهرستاني | 09/03/2016 | United Kingdom
نقبل الايادي التي تعمل لترميم ووضع الضريح الجديد وسلام خاص لجميع العاملين في الروضة العباسية المباركة وعلى رأسها سماحة السيد أحمد الصافي ودمتم في رعاية الله
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: