الى

خَدَمَة العتبة العبّاسية المقدّسة يدخلون التاريخ بصناعتهم أوّل شبّاك للضريح المقدّس بأيديهم..

حرم أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) يستقبل الشبّاك الجديد..

الشباك
بمراسيم ولائيّة خالصة يحدوها الحبّ الأزليّ لأئمّة أهل البيت(سلام الله عليهم) انطلقت بعد ظهر اليوم الثلاثاء (5جمادى الآخرة 1437هـ) الموافق لـ(15آذار 2016م) قافلة الحبّ العباسيّ وهي تحمل شباكّه الجديد من مصنع العتبة المقدّسة (السقاء/1) الى حرمه الطاهر.

القافلة التي اشترك فيها آلاف الزائرين والوافدين من داخل وخارج مدينة سيّد الشهداء(عليه السلام) كربلاء المقدّسة من شخصيّات ووفود دينية وثقافية وأكاديمية وأمنية وجمع كبير من العشائر الكربلائية والهيئات والمواكب الحسينية، كانت محطّتها الأولى هي مصنع العتبة العباسيّة المقدّسة لصناعة شبابيك الأضرحة والمزارات الشريفة الذي صُنِع وأُنتج فيها، لتنطلق باتّجاه الحرمين الطاهرين للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) حيث حُمِلت أجزاء الشبّاك على عجلاتٍ خاصّة بعد أن تمّ تغليفها بطريقة فنيّة جميلة.

وسارت هذه القافلة الولائية المباركة التي تقدّمتها كوكبةٌ من حَمَلَة الأعلام العراقية ورايات خُطّت عليها عبارة: (يا قمر بني هاشم) محفوفةً بهذا الجمع المبارك وهم يصدحون بما جادت به قرائحهم من قصائد وأهازيج عبّرت عن عمق ولائهم وتعلّقهم بهذه الشخصية العظيمة.

لتشقّ هذه القافلة طريقها بصعوبة في المحطّات التي تلتها وهي باب بغداد حيث تجمهرت الجموع لاستقبالها بالأهازيج ونثر قطع الحلوى ونحر الذبائح على طول الطريق وصولاً الى باب قبلة الإمام الحسين(عليه السلام)، ثمّ بين الحرمين فبوّابة قبلة أبي الفضل العباس(عليه السلام)، حيث كانت في انتظار القافلة جموعٌ أخرى مصطفّةٌ للتبرّك برؤية شبّاك أخي الإمام الحسين وحامل لوائه أبي الفضل العباس(عليهما السلام).

وبعد الترحيب بكلّ مَنْ ساهم وشارك وحضر في هذه الفعالية والمراسيم التاريخية كانت هناك كلمةٌ للمتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي(دام عزّه) ليُعلن في كلمته عن إتمام مشروعٍ آخر وإنجازٍ آخر تزامَنَ مع هذه المراسيم ألا وهو اكتمال الواجهة الأمامية لباب قبلة ضريح أبي الفضل العباس(عليه السلام) وتغليفها بالكاشي الكربلائي المعرّق بتصميمها الرائع الذي هو عبارة عن كفّين مفتوحين في دلالةٍ على كفّي أبي الفضل العباس(سلام الله عليه) وهي تستقبل الزائرين ليكون أوّل استقبالٍ لها هو استقبال قافلة نقل شبّاكه الطاهر.

وبيّن السيد الصافي أنّ هذا الإنجاز الكبير هو نوعٌ من أنواع التحدّي وانتصارٌ لإرادة العراقيّين، وهي إرادةٌ لا تلين، وما هذا المنجز إلّا دليلٌ قاطع عليها لمتابعة الكلمة أضغط هنا .
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: