الى

الانتهاء من تركيب قطع (الشذر ون) والمباشرة بمرحلة عمل جديدة..

قطع (الشذر ون)
أعلن عضو اللّجنة المشرفة على صناعة الشبّاك الجديد لضريح أبي الفضل العباس(عليه السلام) المهندس علي سلوم أنّه: "تمّ وبحمد الله تعالى وببركات أبي الفضل العباس(عليه السلام) الانتهاء من إحدى مراحل تنصيب الشبّاك المبارك لضريح المولى أبي الفضل العباس(سلام الله عليه) وهي مرحلة تركيب القطع المرمريّة التي يُطلق عليها (الشذر ون) وهي تقع أسفل الهيكل الخشبيّ للشبّاك وتُحيط به من جميع جهاته لتشكّل فيما بينها وبين الشبّاك الشريف لوحةً فنيّةً غاية في الرّوعة".

وأضاف: "تعتبر هذه المرحلة من الإضافات التي طرأت على الهيكل العام للشبّاك الشريف، ففي الشبّاك القديم كانت هذه القطع عبارة عن قطع مرمرية مستوية ذات أسماك قليلة قياساً بالتي تمّ وضعها حالياً فضلاً عن شكلها، فالشكل الحالي اتّسم بالمتانة والشكل الهندسي المتجانس مع باقي أجزاء الشبّاك وقطعه التي ترتكز عليه لكونه من نوعيات المرمر النفيس وهو من نوع (ملتي الاونكس) إيطاليّ المنشأ بالإضافة الى ذلك اللّون الذي تمّ اختياره فقد تمّت مراعاة التناغم اللّوني بينه وبين المرمر الذي تمّ به إكساء الحرم الطاهر".

وبيّن سلوم: "يبلغ عددُ قطع (الشذر ون) الذي يتّخذ شكله مجموعة أقواس (14) قطعة ذات طولين، إحداهما (119,5سم) ويبلغ وزنها أكثر من (100كغم) للقطعة الواحدة، وأخرى ذات طول (128,5سم) ووزنُها أكثر من (135كغم)، وترتبط هذه القطع بأجزاء من نفس الشكل والتصميم تكون على شكل زاوية عند أركان الشبّاك الأربعة أسفل سندانة العمود الركنيّ وفوق شريط الإكساء المرمري الأصفر المعرّق بالأحمر لكونه متناغماً معه لونيّاً، ويبلغ عرض كلّ قطعةٍ من (الشذر ون) عند أعلى نقطة (8سم) وعند أوطأ نقطة (17سم) أي بارتفاعٍ إجماليّ يبلغ (25سم)، ويتمّ لصق هذه القطع بمادّةٍ لاصقةٍ خاصّة تُعشّق عليها من الداخل وصلاتٌ حديديّة تربطها مع أرضيّة صندوق الخاتم المطهّر التي ستُكسى أيضاً بنوعيّات من الحجر النادر".

يُذكر أنّ الشبّاك الجديد لضريح المولى أبي الفضل العباس(عليه السلام) قد تمّت صناعته في ورش معمل الصياغة التابع ‏للعتبة العباسيّة المقدّسة بمواصفاتٍ عالية المتانة والجودة ‏والدقّة، وهو أوّل شبّاك يتمّ تصنيعه في العراق وبأيدي الصاغة العراقيّين، ‏ويمتاز بخصائص جديدة وفريدة وعديدة تُضاف إلى خصوصية انفراده أصلاً بجماليّة نقوشه وزخارفه الموجودة في جميع ‏قطعه التي تميّزه عن باقي ‏الأضرحة في العالم، حيث سيتمّ استبداله مع المحافظة على هذه الخصوصية لإبقاء هذا الصرح ‏الفنّي الجميل أطول مدّة زمنيّة ممكنة على حاله حاملاً لخصائصه ‏التي تجعله ينفرد عن كافّة شبابيك الأضرحة المقدّسة ‏والمزارات الشريفة في العراق والعالم الإسلامي، كما شهِد بذلك ذوو الاختصاص.

ولمتابعة صوريّة أكثر عن الأعمال الجارية إضغط هنا
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: