جانب من العمل
مضيفاً " ان هياكل الحديد التي وصلت إلى مخازن تم فحصها بثلاث مراحل وبواسطة أحدى الشركات العالمية المختصة بهذا المجال, لبيان نوع الحديد وجودته وعوامل التمدد والمقاومة, وشمل الفحص أيضا مدى تحمله للأوزان الثقيلة" .
وأوضح الصائغ" بعد اكتمال عملية تركيب الهياكل الحديدية سوف تشرع الشركة بعملية رفعها ووضعها في الأماكن المخصصة لها على السقف, وضمن الموصفات الهندسية التي وضعتها شركة أرض القدس -وهي شركة عراقية تتخذ من مدينة كربلاء المقدسة مقراً لها - والتي أنجزت بدورها كافة الأعمال المدنية الخاصة بالمشروع والتي شملت صب الأسس الخرسانية للهيكل الحديدي للسقف الذي يغطي الصحن الشريف، وصب (22) ركيزة كونكريتية تحيط بالحرم المطهّر, وتم تثبيتها تحت الأرض بركائز حديدية (Pillars) بعمق (8) أمتار وعرض (30)سم لكلٍ منها, و يبلغ عدد الركائز الحديدية تحت كل عمود كونكريتي (2) وبالتالي يصبح مجموعها (42) ركيزة حديدية تم وضعها في الأرض وأضيف لها الخراسانه المسلحة بعد أن تم ربطها بشبكة التسليح للأعمدة الكونكريتية " .
ومن الجدير بالذكر أن مواصفات المشروع العمرانية جاءت كنقلة نوعية في عالم العمارة الإسلامية من كل جوانبه، فكل ركن وجزء من التصميم تمت دراسته بدقة مستفيضة من قبل الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة، والشركة المنفذة للأعمال الهندسية والمعمارية، وديوان الوقف الشيعي، إذ لأول مرة يقام مثل هذا الصرح، ووفق هذا الفضاء الكبير، من دون أن يستندَ إلى أعمدة ساندة داخل الصحن، والمادة التي سيتم تغليف السقف بها اُختيرت بعناية خاصة، ومن شركة لها باع طويل في هذا المجال، وهي شركة (technologies hipro) الماليزية المتخصصة بمجال (المنشآت الحديدية)، ولها أعمال في أكثر من دولة، والسقف سيحافظ على ما مساحته 40% للاحتفاظ به كفضاء مفتوح يعمل بنظام (skylight)، والتي تسمح بمرور الضوء ورؤية جزء من السماء إلى شكل السطح الداخلي من اجل أن نبقي إيحائية الحرم السابقة، ومساحة 60% سيتم تغليفه بالمرايا والجدران بالكاشي الكربلائي، حرصاً من قبل الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على الاحتفاظ بالطراز المعماري الإسلامي للحرم ككل.
يذكر أن قسم المشاريع الهندسية وقسم الصيانة الهندسية والفنية في العتبة العباسية المقدسة قد نفذا العشرات من المشاريع الكبيرة منذ تأسيسهما بعد سقوط النظام البائد،وقد تم تنفيذ معظمها بكوادرهما العراقية، وأشرفا على ما تبقى منها والمنفذ معظمها بكوادر عراقية أيضاً تابعة لشركات من خارج العتبة، أو النادر مما نفذه عمالة أجنبية. وكانت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على لسان الأمين العام العلامة السيد أحمد الصافي كان أدلى بتصريح رسمي لموقع الكفيل مفاده إن "الأعمال المختلفة من المشاريع وشراء العديد من المعدات الهندسية والتصنيعية والعلمية والخدمية والسيارات المتنوعة، وذلك لرفد أقسام العتبة بما تحتاجه، لخدمتها ولتطويرها، ولراحة زائريها، يتم بتمويل من ديوان الوقف الشيعي التابع لمجلس الوزراء العراقي، وبنسبة 80% ، بينما يتم تمويل النسبة الباقية - أي 20% - من الأموال الواردة إلى شبابيك الأضرحة المقدسة من الزائرين، وقسم الهدايا والنذور في العتبة المقدسة، والتي ترد فيهما أموال من العراقيين في الداخل والخارج، ومن العرب والأجانب.
[img]http://www.alkafeel.net/alkafeelnews/up3/407-1.jpg[/img]
[img]http://www.alkafeel.net/alkafeelnews/up3/407-2.jpg[/img]
[img]http://www.alkafeel.net/alkafeelnews/up3/407-3.jpg[/img]
[img]http://www.alkafeel.net/alkafeelnews/up3/407-4.jpg[/img]
[img]http://www.alkafeel.net/alkafeelnews/up3/407-5.jpg[/img]