جزء من الكتيبة القرآنية التي سيتم تركيبها أعلى الم
ويضاف هذا الأنجاز إلى سلسلة الانجازات العلمية والعمرانية التي قدمتها العتبة العباسية المقدسة والتي تسعى دوما لرفد أقسامها ومشاريعها وباقي عتبات ومزارات العراق الشريفة والاستمرار بتقديم الأكثر والأفضل ضمن خطتها الداعية والداعمة إلى مواكبة التطور العلمي والعمراني العالمي.
وقد تم الإعلان عن هذا الانجاز في حفل أقيم في قاعة تشريفات العتبة العباسية المقدسة مساء يوم الخميس 14ذي القعدة 1432هـ الموافق13 /10/2011 وقد حضره الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد أحمد الصافي وعدد من أعضاء مجلس إدرتها ومدراء شعبها وممثلي أمناء العتبات المقدسة العلوية والحسينية والكاظمية، وأمناء بعض المزارات الشريفة في العراق يتقدمهم الأمين الخاص لمرقد السيد محمد بن الإمام علي الهادي (عليهما السلام)الحاج سمير يوسف وكذلك ممثلي عن اللجنة الفنية والهندسية المكلفة بالمشروع المذكور , و عددٍ من الشخصيات الدينية والثقافية والأكاديمية والإعلامية .
وقد أستهل الحفل بآيات من الذكر الحكيم للمقرء الحاج يعقوب ثم تلتها كلمة الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي والتي جاء فيها" أنه جزء من توفيقات الله تبارك وتعالى وببركة المولى أبي الفضل العباس (عليه السلام) أن وفقنا ووفق العاملين في هذا المشروع بوضع اللبنات الأساسية لتذهيب مآذن هذا المرقد الشريف والطاهر, والذين نشد على أيدهم من أجل بذل المزيد خدمة للعراق بصوره عامة وللمراقد والمزارات الشريفة بصورة خاصة, وبالنتيجة هو أنجاز لهذا البلد, وما عمليات تذهيب مآذن مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) إلا دليل واضح وشاهد على حجم القدرات والطاقات التي يمتلكها منتسبوا هذه العتبة المقدسة ".
وتابع السيد الصافي" أننا ندعم ونساعد كل القائمين العتبات والمزارات الشريفة وضمن الإمكانيات المتاحة, في كل فكرة أو عمل يساهم في عمليات تطويرها, لتوليد شعور للزائر الكريم والقاصد هذه الأماكن الشريفة أن هناك جهة مهتمة به وساهرة على توفير كافة مستلزمات الراحة والتي من شأنها أن تخلق عامل روحي بينه وبين صاحب المرقد ".
وأضاف" وفقنا الله إلى أنشاء وإضافة العديد من الورش والمعامل الخاصة بالعتبة العباسية المقدسة ومنها ورشة الصياغة وصناعة البلاطات الذهبية والتي تعد من أول الورش التي قامت بعمليات صنع وتذهيب البلاطات وبكادر عراقي خالص, وتوج هذا العمل بتذهيب مآذن مرقد أبي الفضل العباس عليه السلام , وعمليات تذهيب مآذن مرقد السيد محمد (عليه السلام) ".
ثم جأت كلمة الأمين الخاص لمزار السيد محمد الحاج سمير يوسف والتي بين فيها " نثمن الجهود المبذولة من قبل الكوادر العاملة في قسم المشاريع الهندسية التابع للعتبة العباسية المقدسة في أنجاز هذا المشروع والذي يحسب إلى أدارة العتبة المقدسة والكوادر العاملة في هذا المشروع, وانطلاقا من قول الإمام علي عليه السلام (أعمل ما شئت تجده أمامك) وأن الأخوة العاملين في هذه العتبة المباركة قد ترجموا هذا الحديث المبارك إلى حقيقة حيث شمروا عن سواعدهم ولم يدخروا جهداً من عمل أو فكرة لإنجاح هذا المشروع ".
وقد أختتم الحفل بقصيدة لمعاون نائب الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة الأستاذ علي الصفار والتي أرخ فيها افتتاح هذا المشروع بعدها توجه الحضور إلى الصحن الشريف حيث أزيل الستار عن الكتيبة القرآنية والتي خط عليها جزء من سورة النور, وبعض المقرنصات والبلاطات الذهبية التي تم صناعتها داخل ورش العتبة العباسية المقدسة التي سيتم تركيبها على الجزء العلوي من مآذن مرقد السيد محمد (عليه السلام).
وعن تفاصيل عمل الكتيبة القرآنية تحدث للكفيل رئيس قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة المهندس ضياء مجيد الصائغ " عمل الكتيبة القرآنية يمر بعدة مراحل، وهي مرحلة خط الآية القرآنية الكريمة، والتي أنجزت على أيدي مجموعة من الخبراء العراقيين في الخط العربي، حيث تم خط الكتيبة بخط الثلث، بعدها يتم تقطيع النحاس على محيط المنارة ، بعد ذلك قمنا بوضع الخط و لصقه على المحيط النحاسي، ثم قمنا بمرحلة طرق النحاس ليكون الخط بارزاً الى الخارج، وهذه المرحلة تتم في معمل خاص لهذا الغرض، تعود بعدها جميع القطع النحاسية الى المختبر الخاص في العتبة المقدسة، حيث تتم عملية إضافة المينا الحرارية، والتي تعتبر من أجود أنواع المينا التي تتفاعل مع النحاس، حيث تتميز بمقاومتها وبريق لونها، بعدها تعود هذه القطع الى المعمل للجلي، لتعود مرة اخرى حيث تكون جاهزة للمرحلة الأخيرة وهي الطلاء بالذهب، ومن ثم التركيب بعونه تعالى".
وأضاف الصائغ " أستخدم في عمليات التذهيب 12 طناً من النحاس بنقاوة(99،99) و20 كغم من الذهب عيار (24) وبقياس(18×18)سم وبوزن(10)غرام ذهب خالص لكل بلاطة ذهبية, وباستخدام أفضل التقنيات، وهي تقنية الطَرقْ على جلد الغزال وتم انجاز هذا المشروع بوقت قياسي وبأقل من المتفق عليه, بداً من عمليات تصنيع البلاطات إلى مراحل تركيبها ".
مضيفا" أن عمليات تصنيع البلاطات(الطابوق الذهبيGolden Blocks) وإكسائها بالذهب تمت داخل شعبة التذهيب التابعة للقسم المذكور في العتبة العباسية المقدسة واستخدمت مادة المينا( Article enamel) في تطعيم الآية القرآنية المذهبة في أعلى المآذن, وشملت عمليات التذهيب( Operations gilding) الجزء العلوي من مئذنتي المرقد الشريف، والذي تبلغ مساحتة160م2 عدا الجزء المقرنص في المئذنتين ."
ومن الجدير بالذكر أن مشروع تذهيب مآذن مرقد السيد محمد (عليه السلام) يعد أول المشاريع التي تم تنفيذها خارج العتبة العباسية المقدسة ،وذلك بعد النجاح الذي تحقق في تذهيب منائر حرم أبي الفضل العباس عليه السلام، وبعد أن أصبحت الكوادر العاملة في مجال التذهيب عراقيه100%، ابتدأ من عمليات التصميم والتصنيع وباقي الأعمال الأخرى كالطرق واللصق والمينا والنقش والفحوصات النوعية والبناء والتركيب.
[img]http://www.alkafeel.net/alkafeelnews/up3/441-1.jpg[/img]
[img]http://www.alkafeel.net/alkafeelnews/up3/441-2.jpg[/img]
[img]http://www.alkafeel.net/alkafeelnews/up3/441-3.jpg[/img]
[img]http://www.alkafeel.net/alkafeelnews/up3/441-4.jpg[/img]
[img]http://www.alkafeel.net/alkafeelnews/up3/441-5.jpg[/img]
[img]http://www.alkafeel.net/alkafeelnews/up3/441-6.jpg[/img]