أعلن رئيسُ قسم المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة المهندس ضياء مجيد الصائغ أنّ: "مجمّع أقسام العتبة المقدّسة الذي تجري أعماله حاليّاً سيكون مجمّعاً نموذجيّاً من جميع نواحيه التصميميّة والتنفيذيّة وبمواصفاتٍ عالميّة وموادّ ذات جودة عالية، وبما يتلاءم مع من سيشغله من أقسام يوافق متطلّباتها حاليّاً بما سيشهده من تطوّرات مستقبليّة، إذ سيتمّ تزويده بأحدث التجهيزات سواءً من ناحية المنظومات والأثاث أو الأجهزة والمعدّات".
وأضاف قائلاً: "المشروع يشهد تقدّماً واضحاً في أعماله ولم يشهد توقّفاً لكن حصل بعض التأخير بسبب عوارض طبيعيّة منها المياه الجوفيّة وغيرها من الأمور، لكنّها لم تقف عائقاً للعمل بالمشروع الذي بذلت الجهة المشرفة على تنفيذه بصورةٍ مباشرة وهي قسم المشاريع الهندسيّة جهداً كبيراً من أجل عدم توقّف عجلة أيّ مشروع، فسخّر القسمُ لذلك جميع إمكانيّاته بالتعاون مع الجهة المنفّذة له وهي شركة طيبة لندن البريطانيّة للتجارة العامّة والمقاولات، التي بذلت هي الأخرى قصارى جهدها من أجل التغلّب على كافّة الصعوبات، وقد تجاوزت نسبة إنجاز المشروع (30%) وما زال العمل جارياً، حيث تمّ الانتهاء من السرداب وركائزه الكونكريتيّة وجداره الساند وحفر آبار المصاعد التي يبلغ عددها أربعة، والانتهاء من جداره الكونكريتي إضافةً الى صبّ وتسليح أعمدة المشروع الخرسانيّة التي يبلغ عددها (19) عموداً بارتفاع (4م) وبأحجام مختلفة، ورافقت هذه الأعمال أعمالٌ أخرى لا يسع المجال لذكرها مع تزويد المشروع بغطّاسات لسحب المياه الجوفيّة".
وبيّن الصائغ: "المشروع يُقام على مساحةٍ تقدّر بـ(1395م2) استُثمرت بصورةٍ عموديّة وبواقع عشرة طوابق، تبلغ مساحة الطابق تحت الأرضي (1100) متر مربّع وسيُستغلّ كمرآب للعجلات، أمّا الطابق الأرضي فسيكون صالة استقبال إضافة الى مرفق خدميّ ومن الطابق الأوّل الى الثامن سيستثمر لأقسام العتبة وبمساحةٍ تبلغ 1250 متراً مربّعاً للطابق الواحد".
يُذكر أنّ الهدف من هذا المشروع هو نتيجة لما تشهده العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة من تطوّر واسع وملحوظ في أقسامها العاملة وبدأت بالتوسّع، لكون أنّ أغلب هذه الأقسام هي داخل الصحن الشريف ممّا أدّى الى ضيق المكان نتيجةً لهذا التوسّع، ومن أجل إتاحة الفرصة للزائرين وجعل حرم أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) مخصّصاً للزيارة وأداء الأعمال العباديّة، ارتأت الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة أن تُنشئ مجمّعاً خاصّاً يضمّ جميع أقسامها بشعبها ووحداتها، لجعلها في مكانٍ واحد تبعاً لنظام عملٍ مؤسّساتيّ متطوّر.