بمواصفات فنية عالية وبأيدي عراقية : العتبة العباسية المقدسة تزيح الستار عن الباب الجديد لحرم السيد محمد (عليه السلام) ...

في حفل بهيج ازاحت العتبة العباسية المقدسة عصر اليوم الاثنين( 26 ذي الحجة 1438هـ )الموافق( 18 أيلول 2017م )الستار عن الباب الجديد لمرقد السيد محمد بن الإمام علي الهادي عليهما السلام (باب الحمد ) والذي تمت صناعته في (مصنع العتبة العباسية المقدسة لصناعة أبواب وشبابيك الأضرحة والمزارات الشريفة) ليحل محل الباب الذي تعرض للتخريب نتيجة الهجوم الإرهابي الذي وقع على المرقد الطاهر في شهر تموز من عام 2016 م، وكهدية من خدمة ابي الفضل العباس (عليه السلام) .
الحفل الذي أقيم بساحة المصنع الوسطية استهل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وشهد حضورا واسعا لشخصيات دينية وثقافية واكاديمية من داخل كربلاء وخارجها، وممثلين عن العتبات المقدسة والمزارات الشريفة، إضافة الى الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة والأمين الخاص لمزار السيد محمد (عليه السلام).
بعدها كانت هناك كلمة للعتبة العباسية المقدسة القاها امينها العام المهندس محمد الاشيقر (دام تأييده) والتي بيّن فيها قائلا " ان صناعة باب الحمد لمرقد السيد محمد بن الإمام علي الهادي (عليهما السلام) وتحت شعار (صنع في العراق ) وبأنامل خدمة ابي الفضل العباس (عليه السلام) هو برهان آخر على مقدرة العقل العراقي والفرد العراقي اذا توفرت له مقومات العمل والمساحة المناسبة على الابداع" . لمتابعة باقي الكلمة اضغط هنا
اعقبتها كلمة الأمين الخاص الحاج عباس عبد علي البلداوي لمرقد السيد محمد (عليه السلام) والتي عبّر فيها عن شكره وتقديره لما بذلته العتبة العباسية المقدسة من جهود من اجل انجاز هذا العمل، والذي هو مدعاة للفخر، فالأيادي العراقيّة المخلصة والنظيفة تستطيع أن تعمل المستحيل ، وتنفّذ المشاريع التي تحتاج الى إتقان وجودة بدقّة عالية وتُضاهي الشركات العالميّة الكبرى، وما هذا الباب المصنوع بشكلٍ لم نرَ له مثيلاً من قبل من الزخارف والآيات القرآنيّة ونوع الخشب، الا دليل واضح وتأكيد على ذلك ، وان للعتبة العباسية المقدسة اكثر من بصمة في مرقد السيد محمد (عليه السلام) فقد قامت قبل هذا بإكساء وتذهيب منارتي مرقد السيّد محمد(عليه السلام) وستكون لها مشاريع أخرى إن شاء الله ".
بعدها تم تكريم المشاركين في إنجاز هذا العمل والمساهمين فيه. وبعد ذلك اكتحلت عيون الحاضرين وقرّت بإزاحة الستار عن هذا المنجز الفني الفريد والذي يصنع لأول مرة في العراق بهذه الموصفات الفنية العالية الدقة