وتائرُ عملٍ متصاعدة وأشواطٌ متقدّمة يحقّقها مشروعُ المجمّع التعليميّ والتدريسيّ الثاني الذي يُعتبر من المشاريع المهمّة للعتبة العبّاسية المقدّسة ذات البُعْد الاستراتيجيّ المهمّ ليكون مكمّلاً لمجمّعها الأوّل والثالث وللأطلاع على تفاصيل العمل فيهما اضغط هنا ، حيث يتكوّن هذا المشروع من مدارس للبنين والبنات وروضة للأطفال وقاعة رياضيّة بالإضافة الى خدماتٍ أخرى مضافةٍ لكلّ مرفق، وبمواصفاتٍ فنّية وهندسيّة عالية في التصميم والتنفيذ تتلاءم والهدف الذي أنشئ من أجله هذا المجمّع، والذي سيخلق بيئة وأجواء تعليميّة وتربوية ستنعكس إيجاباً على المستوى التعليميّ والتثقيفيّ للمستفيدين من خدماته.
رئيسُ قسم المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة -وهي الجهة المشرفة بصورةٍ مباشرة وميدانيّة على تصميم وتنفيذ هذا المشروع- المهندس ضياء مجيد الصائغ بيّن لشبكة الكفيل: "أولت العتبةُ العبّاسية المقدّسة اهتماماً خاصّاً لمشاريع معيّنة تماشياً مع الوضع المالي الصعب الذي يعيشه البلد بصورةٍ عامّة والذي ألقى بظلاله على مثل هذه المشاريع المهمّة، لكونها ذات أهمّية بالغة وصعوبة تأجيلها أو تركها، ومنها مشروع المجمّع التعليميّ والتدريسيّ الثاني الذي حاولنا جهد إمكاننا أن نسيّر عجلة أعماله".
وأضاف: "بحمد الله تعالى تشهد أعمال هذا المشروع تقدّماً واضحاً وضمن الخطط الزمنيّة والفنّية المعدّة لتنفيذه، ووصلت نسبة إنجازه الى مراحل لا بأس بها في ظلّ هذه الظروف، حيث تمّ الانتهاء من كافّة أعمال الإنشاءات من هياكل خرسانيّة وبناء قواطع وتسليك منظومات (الكهرباء، الماء، الصحّيات، إطفاء الحريق، الإنذار، الاتّصالات، الأنترنت، الكاميرات)، وتمّت المباشرة بالأعمال المدنيّة الأخرى كتركيب الأبواب والشبابيك وهياكلها فضلاً عن إكساء الجدران التي شارفت على الانتهاء، وتهيئة كافة الأمور للشروع بالأعمال الأخرى التي من شأنها أن ترفع من نسبة إنجاز المشروع وتظهره للعيان، وإنّ الأعمال جارية وبدون توقّف".
يُذكر أنّ مشروع هذه المجموعة الذي يقع على طريق (كربلاء – الحرّ) يُقام على مساحة تقدّر بـ(10,710م2) وتشمل مدرستين للبنين ذات قاعاتٍ دراسيّة ومختبرات وغيرها من المستلزمات التعليميّة وبثلاثة طوابق، وروضة للأطفال تبلغ مساحتها (1,250) متراً مربّعاً وبواقع ثلاثة طوابق وقاعةٍ رياضيّة ذات استخداماتٍ متعدّدة تبلغ مساحة الواحدة منها (1,300) متر مربّع، بالإضافة الى مدرسةٍ أخرى للبنات، وتبلغ المساحة الإجماليّة لكلّ مدرسةٍ (2,400) متر مربّع وجميعها ذات تصاميم حديثة تتلاءم مع ما سيتمّ استخدامه وطبيعة كلّ مُنشَأ، مع الحفاظ على التناغم مع المجموعة الأولى.