استمرار العمل بمشروع ترميم وصيانة أواوين الطابق الأرضي فأنجز الجناح الشمالي والجناح الشرقي وابتدأ العمل بالجهة الغربية والجنوبية وهذا المشروع ستضفي بألوانه الزاهية جمالية كبيرة للمكان الطاهر إضافة إلى الشكل المعماري التراثي الذي يدل على الأصالة والعراقة لهذه العتبة المقدسة، فبعد أن تم إنجاز أواوين الطابق الثاني والذي ضم تغليف الساحات المكشوفة وعمل الأواوين والأقواس بشكل مشابه ومطابق للطابق الأول بدأ العمل في الطابق الأول حيث كان العمل على مراحل الأولى منها توثيق وتصوير الكاشي الكربلائي القديم ومن ثم قلع الكاشي وإخراج الطابوق وتثبيت الإطار(الجوك) وتحديد النقوش والأعمدة أو الزغرفة للإيوان والذي يسمى(الرسمي) .
بعدها ابتدأت عملية تغليف أواوين الصحن الشريف بالكاشي الكربلائي للطابق الأول ويأتي ذلك ضمن مشروع ترميم وصيانة أواوين العتبة العباسية المقدسة الذي ينطوي ضمن مشروع توسعة الحرم بتسقيف الصحن الشريف للمولى أبي الفضل العباس(عليه السلام)
فقد أنجاز الجناح الشمالي والجناح الشرقي وابتدأ العمل بالجهة الغربية والجنوبية من مشروع ترميم وصيانة أواوين الطابق الأرضي للعتبة العباسية المقدسة هذا بحسب ما تحدث به لشبكة الكفيل تحدث به رئيس قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة المهندس ضياء مجيد الصائغ
وأضاف : المشروع مر بعدة مراحل شملت أولاً قلع الكاشي القديم بانتظام، ثم إخراج الطابوق بعدها يتم تثبيت(الجوك) بشكل هندسي منتظم وهي قوالب خاصة تستخدم للإطارات الخارجية, وعمل أقواس متداخلة والتي تشكل ما يسمى بالزخرفة للأواوين وباللونين الأصفر والأسود والذي يُكون شكل التقوس فيه ويكون بعدة أشكال وهذا جزء جميل يعطينا الشكل المعماري القديم والتراثي".
وأوضح " تم مراعاة أمور في التصميم والبناء هو أن تكون الأقواس والإكساء على غرار ما هو موجود في أواوين الطابق الثاني الذي تم انجازه في وقت سابق لخلق حالة من الانسجام المعماري يُحافظ من خلاله على تراث العتبة المقدسة, ثم عمل التأسيسات الخاصة بمنظومات(الكهرباء- الإطفاء- الكاميرات - الصوت – الإنذار) والتي هي جزء من المنظومات التي سيتم تزويد الصحن والتوسعة بها, بعدها عمليات الإكساء بالجص والبياض وتركيب الكاشي وهو من الأعمال التي تحتاج إلى دقة عالية ومهارة وخبرة في التنفيذ".
وبين الصائغ " إن العمل بهذا المشروع بطيء بسبب استحقاقاته فيجب أن يتماشى وفق خطى بطيئة لكون عمله معقد وكذلك أخذ القالب والتصنيع حيث إن كل ثلاثة أشهر تصل م ايقارب ( 8 ) إيوان من هذه الأواوين إن شاء الله تعالى سينجز مشروع أواوين الطابق الأرضي خلال هذه السنة".
وعن الموصفات الفنية والهندسية التي يتمتع بها الكاشي الكربلائي بين المهندس ضياء " تم تصنيعه بمكائن ذات موصفات خاصة عالية الجودة ومكابس تصل قوة الضغط فيها إلى 800 طن, ويتميز بدقة حافته واستقامتها واستوائية سطوحه الداخلية والخارجية وبما يوازي الكاشي الفرفوري وذي أضلاع متساوية وزويا حادة, وكذلك ثبات الألوان المستعملة فيه ونصوعها إذ أن معظم الألوان المستعملة هي المائية".
وتابع "تم إضافة الذهب المستعمل في التعريق - وهو ألماني المنشأ - وبنسب مختلفة تتراوح بين (50-30)%, وكذلك تم مراعاة استخدام نفس الألوان والنقوش الموجودة في الأواوين وأعمدة الأقواس سابقاً، وذلك للحفاظ على تراثها العمراني الذي يمتد تاريخه لعدة قرون, وتحمله ومقاومته العالية لأصعب الظروف المناخية وهذه الميزة أفردته وأعطته صفة الاستمرارية والدوام لفترات طويلة أستمر لمئات السنين.
يذكر إن عملية ترميم وصيانة الأواوين والبالغ عددها (57) في كل طابق هي أحد المراحل المهمة والأساسية لمشروع توسعة حرم أبي الفضل العباس عليه السلام بتسقيف صحنه الشريف، باعتبارها أحد الواجهات الرئيسية التي تعطي مظهراً جميلاً، و فيها محاكاة للماضي بطريقة حديثة وعصرية، ويتم ذلك بتغير الكاشي الكربلائي بآخر جديد، وإن مساحة الكاشي الجديد المستخدم في الأواوين تبلغ 10000 م2 للطابقين.. وإن الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة قد سعت لتوحيد شكل هذه الواجهة، وبنفس النسيج المعماري للطابقين الأرضي والأول؛ بسبب قدم الكاشي الكربلائي لهذين الطابقين وإن هذه المشروع ينفذه من قبل شركة أرض القدس الهندسية للمقاولات الإنشائية, وبإشراف مباشر من قبل قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة.