بفترة قياسية من العمل الجاد والمتواصل استطاعت الكوادر الفنية والهندسية العاملة بمشروع ترميم مقام الإمام المهدي(عجل الله فرجه الشريف) أن تجتاز مراحل متقدمة من إنهاء المرحلة الأولى لهذا المشروع الذي شمل صيانة شاملة لكل أجزاء هذا المقام الطاهر.
وعن آخر الأعمال تحدث لشبكة لكفيل رئيس قسم المشاريع الهندسية المهندس ضياء مجيد الصائغ " بعد فترة من العمل المتواصل تم إنجاز مايقارب 90 % من المرحلة الأولى للمشروع والذي شمل قلع الكاشي الكربلائي الذي كان يغلف القبة سابقاً والذي كان معزول عزل كلي عن بدنة القبة، فابتدأ العمل بقلع الكاشي الكربلائي القديم ثم أخذ قالب جديد للقبة ورسمت الديكورات على قوالب بلاستيكية وأرسلت إلى معامل مع النقوش ثم تم استلامها وثبتت على البدنة ولله الحمد في النصف من شهر شعبان أنجزت القبة بعملها مع الإنارة وتم افتتاحها " .
وأضاف" كما تم قلع الأرضية القديمة للمقام الشريف واستبداله بمرمر أنجز 100 % شمل قلع الجدان الداخلية بمسافة متر ونصف من الجص القديم وإعادة تغليفه بالمرمر وعمل ازارة ومكتبات علمت من المرمر".
وعن الواجهة الأمامية بين الصائغ "الواجهة الأمامية كانت من ضمن العمل الأول والذي شمل قلعها بالكامل وإعادة تغليفها بالكاشي الكربلائي الجديد فتم إنجاز حوالي 50 % من هذه الواجهة وشمل قلع الكاشي الكربلائي القديم وتثبيت الديكور عن طريق الجوك وأخذ القوالب وإرسالها إلى المصانع لعملها ونحن الأن بانتظار قدومها ليكتمل العمل بالواجهات".
وتابع " وصل العمل الأن وبعد هذا الإنجاز الذي تحقق بالمرحلة الأولى إلى أعمال الصيانة في المقام والذي شمل إعادة شبكة الكهرباء بالكامل وإضافة منظومة إنذار الحريق وإطفاء الحريق وكذلك شبكة كاميرات كل هذه الأمور أضيف ضمن الكشف الملحق وكذلك السقف الثانوي سيتم استبداله بالكامل وعمل مجاميع صحية للوضوء داخل المقام الشريف ".
أما عن الإضافات للواجهة الأمامية أوضح" ضمن المرحلة الثالثة ستكون المساحة الأمامية للمقام الشريف(والتي هي عبارة عن رصيف مستغل للتفتيش وكرفانات مخالع الأحذية" كيشوانيات") مغلفة على شكل طارمة أمامية مسقفه ومزججة بالمرايا من الأسفل وأعمدة أمامية بتصميم معماري جميل ينسجم مع الطراز المعماري الموجود في المقام الشريف".
وكشف الصائغ " تجري مخاطبات واجتماعات مع وزارة البلديات لكي يضاف جزء النهر المجاور للمقام الشريف ليتم بناء مساحة كبيرة على النهر من الضفة اليسرى إلى الضفة اليمنى، حيث يكون البناء بطابقين فوق النهر وبمستوى البناء القديم ، ويحتوي على مصلى واستراحة وخدمات أخرى، ونحن في طور استحصال الموافقات الرسمية لغرض البناء فالمخططات كاملة وإن شاء الله نباشر به لأنه من المشاريع المقترحة لتطوير مقام الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف".
من الجدير بالذكر إن مقام الإمام المهدي(عجل الله فرجة الشريف) لم تجرى أي عمليات تطوير بشكل مكثف كما هو الآن منذ إنشائه حيث بدأت تظهر أثار البيئة على البناء بالإضافة إلى ذلك هو عدم استخدام مواد جيدة بالعمل في ذلك الوقت, وخاصة في القبة الشريفة والجدران والأرضيات, لذا كان من الملزم للعتبة العباسية المقدسة أن تقوم بأعمال صيانة شاملة وخاصة لمثل لهذا المقام الطاهر، وباعتباره أحد تشكيلاتها الإدارية. .