التسقيف الذي حصل لم يخلّ بالهويّة الإسلاميّة المعماريّة للمرقد الشريف، بل على العكس زادها جمالاً، ذلك لأنّ عمليّة اختيار التصاميم والنقوش والزخارف الخاصّة بالسقوف والقباب كانت كلّها مستوحاة من نفس الطراز المعماري الإسلامي، الذي تُشيّد به كافّة المزارات والعتبات المقدّسة، وذلك لإدامة التواصل بين ما هو موجود من العمارة القديمة والجديدة المستخدمة للتسقيف الجديد وبما يحافظ عليها، فقد روعيت فيها جميع هذه الأمور ولم تخرج عنها بل جاءت مكمّلةً لها وبأحدث الطرق العلميّة والهندسيّة.
ومن جهةٍ أخرى فإنّ المشروع نُفّذ بأيادٍ وكفاءاتٍ عراقيّة خالصة تصميماً وتنفيذاً، فكان بحقّ فرصةً طيّبة لتبيان مهارات هذه الكفاءات، فضلاً عن جودة الموادّ التي استُخدمت في هذا المشروع، وكلّ ذلك خدمةً للزائرين ولإضفاء جماليّة أكثر على مرقد المولى أبي الفضل العبّاس(سلام الله عليه).