باشرت الملاكات العاملة بمشروع الجود للمحاليل الوريديّة بأعمال توسعة المشروع وإضافة مساحاتٍ جديدة له، وبما يلبّي ويغطّي طاقته الإنتاجيّة المقرّرة له، وذلك ضمن مرحلته الثانية التي شملت فقرات عديدة بضمنها هذه الأعمال.
هذا بحسب ما بيّنه لشبكة الكفيل رئيسُ قسم المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة المهندس ضياء مجيد الصائغ، وأضاف: "منذ البدء بالمرحلة الثانية من هذا المشروع الحيويّ والمهمّ الذي نأمل منه أن يسهم في دعم القطّاع الصحّي في العراق، ما يزال العمل متواصلاً على قدمٍ وساق وحسب كلّ مفصلٍ من مفاصل هذه المرحلة، فمن ناحية التوسعة فإنّ الأعمال جارية حاليّاً وشملت إضافة مساحةٍ تُلحق بالجزء الأوّل منه، وسيتمّ تخصيصها لأحد خطوط إنتاج المصنع وضمن المخطّطات الهندسيّة الموضوعة له، حيث تمّ الانتهاء من أعمال الأسس ونصب الهياكل الحديديّة لهذا المشروع، ليتمّ بعد ذلك دمجُهُ بما سبق وجعلُهُ بنايةً واحدة مرتبطة معه".
مبيّناً: "الشقّ الثاني من هذه المرحلة شمل أعمال جلب المكائن والمعدّات الخاصّة بإنتاج هذه المحاليل، فهناك وفدٌ مختصّ يعمل على أمور التعاقد مع الشركات الرصينة والمتخصّصة بصناعة هذه المكائن، وحسب الاتّفاق المبرم بين قسمنا والمكتب الاستشاري لشركة فارما دزاين".
يُشار الى أنّ المشروع كان لخطّ إنتاجٍ واحد وصار القرار من العتبة العبّاسية المقدّسة أن يكون بخطّين، لزيادة القدرة الإنتاجية التي من المؤمّل أن تصل الى (25) مليون عبوة في السنة الواحدة، ويكون لإنتاج عبوةٍ بسعة (250 ملم) وأخرى بسعة (500 ملم).
الجديرُ بالذكر أنّ إنشاء هذا المشروع جاء نظراً للحاجة الفعليّة لهذه المادّة (المحاليل الوريديّة) في القطّاع الصحّي وتغطية النقص الحاصل فيه، ومساهمةً من العتبة العبّاسية المقدّسة في تطوير الصناعات الدوائيّة في العراق عموماً وكربلاء المقدّسة خصوصاً، وليكون أحد المشاريع الخدميّة العامّة التي تقدّمها العتبةُ المقدّسة للمواطن العراقيّ.