كشف رئيسُ قسم المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة المهندس ضياء مجيد الصائغ، عن وصول أعمال مشروع تقوية وتذهيب طارمة مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، الى مراحل متقدّمة على الرغم من دقّتها وتشعّب تفاصيلها الفنيّة.
وأضاف الصائغ: "العمل جارٍ حاليّاً على تثبيت البلاطات الذهبيّة لسقف الطارمة من الداخل وجانبَيْه الأيمن والأيسر، الذي يجري بالتوازي مع أعمال إكساء أخرى كإطار البوّابة من الخارج المصطلح عليه بـ(اللوي المذهّب)، وأعقب ذلك تثبيت الكتائب القرآنيّة التي تتوسّط جانبي وواجهة جدار باطن إيوان الذهب الكبير أو ما يُعرف بـ(الطارمة)".
مبيّناً: "إنّ أعمال الإكساء جاءت بصورةٍ تسلسليّة من الأسفل الى الأعلى، وقد تمّ الوصول الى جزءٍ مهمّ من أجزاء الإكساء ألا وهو إكساء السقف بالبلاطات الذهبيّة، الذي مزج فنّ المعرّق فيه بين جماليّات النقوش والزخارف الإسلاميّة بألوانها المتناسقة، ليُضفي لمساتٍ جماليّة جمعت بين العراقة وحداثة التصميم وبنقوشٍ إسلاميّة متناسقة تتلاءم مع رونق وبهاء هذه الإيوان".
يُذكر أنّ هذه المرحلة من هذا المشروع هي مكمّلةٌ للمرحلة التي سبقتها من تغليف أعمدة الطارمة وأكتافها، وستزيد من إضفاء الجانب الجماليّ للعتبة المقدّسة والمحافظة على منشآتها العمرانيّة والعمل على إدامتها وصيانتها باستمرار، مع المحافظة على نسيجها المعماريّ والتراثيّ ببصمةٍ حضاريّة ذات متانة وكفاءة عالية، وبحسب المخطّطات الفنّية والهندسيّة الموضوعة التي تمّت المصادقة عليها.