رضي الله عنه- في محافظة النجف الأشرف، ويوماً بعد يوم تشهد تقدّماً واضحاً وملموساً وظاهراً للعيان، وتجري الأعمال التركيبيّة بصورةٍ متوازية فيما يخصّ الأعمال الخشبيّة وزخارفها الداخليّة أو الأعمال المعدنيّة وأجزائها، إذ بدأت معالمُها تتجلّى للناظر وتظهر للعيان.
وبحسب ما بيّنه رئيسُ قسم صناعة شبابيك الأضرحة الشريفة وأبوابها المطهّرة التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة، وهي الجهة التي تشرّفت بتصميمه وتنفيذه وتركيبه السيّد ناظم الغرابي: "إنّ أعمال تركيب قطع شبّاك صافي الصفا تسير بخطوطٍ متوازية لأجل الانتهاء منه ضمن التوقيتات الزمنيّة المُعدّة له".
وأضاف: "من جملة ما تمّ الانتهاء منه مؤخّراً تثبيت الشريط الكتابيّ القرآنيّ (الكتيبة القرآنيّة) الذي يعتلي الأفريز الزخرفيّ الذهبيّ للشبّاك، وهو عبارة عن شريطٍ معدنيّ مصنوعٍ من النحاس خُطّت عليه سورة النبأ التي تبدأ (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ) وتُختتم (يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا) بقلم أستاذ الخطّ الدكتور روضان بهيّة وبخطّ الثلث المركّب".
وبيّن الغرابي: "يبلغ ارتفاعُ الشريط (19سم) وطوله (4,93سم × 3,82سم) وسُمْكه (7ملم)، ويُحيط بالشبّاك من جميع الجهات، وقد قُطّع بشكلٍ هندسيّ وحسب كلّ جزءٍ من السورة ووقفاتها ومقاطعها، أي تقطيعُه ليس بشكلٍ عموديّ بل بما لا يؤثّر على أصل السورة وحركاتها، ولُوّن الخطّ بالذهب الخالص وقاعدته بالمينا الزرقاء".
وأكّد الغرابي: "امتازت هذه الكتيبةُ كباقي الأجزاء بميزة طريقة التثبيت، وهي من الإضافات التي أبدع فيها القائمون على هذه الأعمال، فهي طريقةٌ فنيّةٌ وحديثة ومغايرة لطرق التثبيت المستخدمة، حيث تكون مخفيّةً وتجعلها تبدو مع باقي الأجزاء كقطعةٍ واحدة".