الى

عند مرقد قرّة عينِها أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) نستذكر رحيلها

وفدتْ الى مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) منذ ساعات الصباح الأولى ليوم السبت (13 جمادى الآخرة 1441هـ) الموافق لـ(8 شباط 2020م) مواكبُ العزاء من داخل وخارج محافظة كربلاء المقدّسة، وذلك من أجل تعزيته ومواساته بذكرى رحيل أمّه السيّدة الجليلة الطاهرة أمّ الوفاء والإيثار أمّ البنين(عليها السلام)، لكونه هو المعزّى بهذا المصاب الجلل.
وهذا عرفٌ عزائيّ اعتادت على إقامته مواكبُ العزاء لإحياء هذه الذكرى، هذا ما أوضحه رئيسُ قسم المواكب والشعائر الحسينيّة في العتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية الحاج رياض نعمة السلمان، الذي تحدّث لشبكة الكفيل عن هذه المراسيم قائلاً: "إنّ حركة ونزول مواكب العزاء في ذكرى وفاة السيّدة أمّ البنين(عليها السلام) تبدأ قبل يوم أو يومين من ذكرى الوفاة وتتواصل لما بعدها، وتشهد ذروتها يوم الثالث عشر يوم الوفاة، حيث تفد لمرقد الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام) مواكبُ العزاء من داخل محافظة كربلاء المقدّسة وخارجها".
وأضاف: "هذا عرفٌ عزائيّ معتادٌ عليه منذ القدم، ويعمل منتسبو قسمنا على تنظيم حركة مسيرتهم، حيث يكون دخول المواكب من باب قبلة مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وبعد تقديم التعازي له لكونه صاحب المصيبة والمعزّى يتوجّهون لمرقد الإمام أبي عبد الله الحسين(عليه السلام)، مروراً بساحة ما بين الحرمين الشريفين، وتُشاركهم في مواكب العزاء هذه أيضاً جموعٌ غفيرة من الزائرين".
يُذكر أنّ نقطة انطلاق هذه المواكب تكون من شارع قبلة الصحن الشريف لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، لتقف أمام ضريحه المقدّس معزّيةً إيّاه بمجلسٍ عزائيّ مستذكرةً فيه وقفتها المشرّفة في يوم عاشوراء وما قبلها وبعدها، ولسان الحال يقول: أعظم الله لك العزاء يا صاحب العزاء يا أبا الفضل العبّاس بهذه الذكرى المؤلمة.. لتواصل المواكبُ مسيرتها بعد ذلك نحو مرقد الإمام الحسين(عليه السلام)، فتجدّد العزاء عند ضريحه الطاهر مروراً بساحة ما بين الحرمين الشريفين.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: