الى

هكذا يتمّ استقبالُ الزائرين في مضيف صاحب الجود

جهودٌ كبيرةٌ تبذلها ملاكاتُ قسم المضيف التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة في كيفيّة التعامل مع الزائرين وتنظيمهم، فضلاً عن عمليّة التوزيع (السفري) المستمرّة بشكلٍ يوميّ، سواءً من خلال الخدمات المقدَّمة في قاعات المضيف الداخليّة أو من خلال المنافذ الخارجيّة، وذلك باتّباع آليّة عملٍ دقيقة.
يقول الحاج عادل الحمامي رئيسُ قسم المضيف في العتبة العبّاسية المقدّسة: "إنّ ملاكات القسم تتّبع آليّةً دقيقة في عمليّة استقبال الزائرين في القاعات الداخليّة للمضيف، الموجودة في داخل الصحن الشريف للمولى أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، ابتداءً من توزيع البطاقات وانتهاءً بخروج آخر زائرٍ من المضيف".
ويضيف الحمامي: "يبلغ عددُ قاعات المضيف قاعتَيْن تتّسع كلّ واحدةٍ منها لـ(270) زائراً، وهي مقسّمة الى قسمين واحدٌ للرجال وآخر للنساء والأطفال، ويتمّ استقبالهم بعد إبراز البطاقة وإرشادهم الى القاعات، كما نوفّر للزائر خيار أن يأكل في قاعة الطعام أو يأخذ الطعام معه إذا لم يكن يريد تناوله في داخل القاعة، فكثيرٌ من الزائرين يحرصون على أخذ البركات من مضيف صاحب الجود الى عائلاتهم وأحبابهم، خاصّةً القادمين منهم من مدنٍ بعيدة".
أمّا عن طريقة إعداد الطعام فيقول الحمامي: "تأتي ملاكاتُ قسم المضيف منذ الساعة الثالثة صباحاً لتهيئة الموادّ اللّازمة للطبخ، وكلّ ما يحتاج اليه الطبّاخون للشروع بعمليّة الطهي لوجبة الغداء، وعند حلول الساعة الثامنة صباحاً يأتي الدورُ على الطبّاخين الذين بدورهم يُنجزون عمليّة الطبخ حتّى حلول الساعة الحادية عشر صباحاً، ومن ثمّ بعد ذلك تستعدّ جميعُ الملاكات لعمليّة التوزيع التي تجري على نحوين، الأوّل في داخل قاعات المضيف الداخليّة، والثاني من خلال المنفذ الخارجيّ للمضيف (السفري)".
وفيما يخصّ التعامل مع الزخم في أيّام الخميس والجمعة من كلّ أسبوع، يوضّح الحمامي قائلاً: "مثلما يعلم الجميع أنّ جهود ملاكاتنا تتضاعف في يومَيْ الخميس والجمعة من كلّ أسبوع، نظراً للزخم البشريّ الذي تشهده كربلاء في هذين اليومين، لذا فإنّ خدمات المضيف تتّسع ولا نكتفي بتوزيع وجبات الغداء فحسب، إنّما كذلك نقوم بتوزيع وجباتٍ خفيفة في وقت العصر، إضافةً الى توزيع وجبة عشاء للزائرين من المنفذ الخارجيّ".
وبالنسبة الى التعامل مع الزائرين الأجانب والناطقين بغير العربيّة أوضح: "لدى قسم المضيف عددٌ من المنتسبين في التشريفات، وهم يجيدون أكثر من لغةٍ منها الإنكليزيّة والفارسيّة والأوردو، وهذا يتيح مساحةً كبيرة لهم في التفاهم والتعامل مع الزائرين غير العرب، والأهمّ من ذلك فإنّ كلّ ملاكات قسم المضيف هم من العناصر المنتقاة بعناية وذوي مميّزات خاصّة وخبرة في التعامل مع الزائرين، لكون أنّ وظائفهم تحتّم عليهم الاحتكاك الدائم والمباشر مع جميع الزائرين على اختلاف المدن والبلدان، لذا نحرص دائماً على إدخالهم في دوراتٍ لتطوير المهارات".
يُذكر أنّ قسم المضيف في العتبة العبّاسية المقدّسة اعتاد على تكثيف جهوده لخدمة زائري المولى أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، من خلال توزيع مختلف الأطعمة والأشربة على الزائرين وبشكلٍ يوميّ.
تعليقات القراء
1 | نصير | 16/02/2020 15:18 | العراق
ممكن كيفية الحصول علا وجبه من مضيف ابو الفضل العباس
الرد :
وعليكم السلام مراجعة مراكز التوزيع الخارجية وعلى الرحب والسعة
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: