الى

حفلُ توزيع جوائز مسابقة الزهراء (عليها السلام) الثانية عشرة لحفظ الخطبة الفدكيّة مع قبساتٍ من وصايا السيّد السيستاني (مُدّ ظلّه) للشباب

بحضور وفدٍ مثّل العتبة العبّاسية المقدّسة أقامت مؤسّسةُ قمر بني هاشم(عليه السلام) الثقافيّة في محافظة البصرة، احتفاليّةَ توزيع جوائز مسابقة الزهراء(عليها السلام) الثانية عشرة لحفظ الخطبة الفدكيّة مع قبساتٍ من وصايا السيّد السيستانيّ(مُدّ ظلّه) للشباب، والتي أُقيمت على قاعة المركز الثقافيّ النفطيّ في محافظة البصرة يوم السبت (20جمادى الآخرة 1441هـ) الموافق لـ(15 شباط 2020م).
وقد شهد الحفلُ حضوراً واسعاً لوفودٍ مثّلت العتبات المقدّسة وممثّلين عن مكاتب المرجعيّة الدينيّة العُليا، وضمّ برنامجه فقراتٍ عديدة منها كلمةٌ للعتبة العبّاسية المقدّسة ألقاها بالنيابة السيّد عدنان الموسوي من قسم الشؤون الدينيّة فيها، واستهلّها بنقل سلام وتحيّات ودعاء القائمين على العتبة المقدّسة، مبيّناً بعدها: "إنّ حياةُ السيّدة الزهراء(عليها السلام) رغم قصرها لكنّها في جميع الأبعاد كانت مليئة بالعمل والسعي والتكامل والسموّ الروحيّ للإنسان، والواقف على هذه السيرة كالواقف على ساحل بحرٍ عظيم، فهي سرٌّ من أسرار الله تعالى، وهذا ما وجدناه في أحاديث أبيها النبيّ الأكرم(صلّى الله عليه وآله) فيها، وأحاديث الأئمّة من ولدها (سلام الله عليهم)".
وأوضح الموسويّ: "هناك سماتٌ عديدة لبضعة النبيّ(صلّى الله عليه وآله)، ومن تلك السمات:
- العصمة، فهي معصومةٌ بأمر الله تعالى وإرادته وهي إرادةٌ ربّانيّة، فعلينا أن نتّخذ من هذه السمة ونتعلّم كيف نجنّب أنفسنا الوقوع في الأخطاء والمعاصي.
- الكرم، وهي سمةٌ اتّصفت بها (سلام الله عليها) ولها في هذا الموضوع شواهد عديدة، وينبغي أن نتعلّم ونقتبس من هذه الصفة كيف نعطي ونُنفق ممّا نحبّ لأنفسنا، وأن يكون إنفاقنا خالصاً لوجه الله تعالى.
-العبادة، فكانت (سلام الله عليها) أنموذجاً عباديّاً فريداً، فهي التي كانت تقف في محرابها حتّى تتورّم قدماها، فكانت علاقتها بخالقها غير طبيعيّة، وكان الله تعالى يباهي بهذه العبادة ملائكة السماء والأرض.
- الحجاب، فهي كانت مثالاً وقدوةً لكلّ من يسير بنهجها فهي سيّدة الحجاب والعفّة الأولى، وأنّ مسألة الستر والحجاب عند الصدّيقة فاطمة الزهراء(عليها السلام) لم تكن محدودةً بستر اللباس للبدن فقط، بل كانت تحمل معنىً أوسع، فقد ربّى النبيّ(صلّى الله عليه وآله) ابنته فاطمة(عليه السلام) لتكون مثالاً حيّاً للمرأة المسلمة، وقدوةً للفتاة المؤمنة ونموذجاً رساليّاً في دنيا الناس".
كذلك كانت هناك كلمةٌ للأمين العامّ للمؤسّسة، ثمّ كلمة لمكتب سماحة السيّد محمد سعيد الحكيم ألقاها السيّد علي القاضي، ثمّ فقرة لسماحة الشيخ حيدر المولى، لتأتي بعدها القرعة لعشرة متسابقين من الفائزين الأوائل، ليُختتم الحفل بتوزيع الجوائز على المتسابقين البالغ عددهم (538) متسابقاً.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: