الى

العتبةُ العبّاسية المقدّسة: كلّ مناسبةٍ ترتبط بالسيّدة الزهراء مدعاةٌ لمراجعة ذاتنا وتقويم عملنا لكونها محوراً لمعرفة الحقّ وأهلِهِ

كلّ مناسبةٍ ترتبط بالسيّدة الزهراء(عليها السلام) مدعاةٌ لمراجعة ذاتنا وتقويم عملنا، لكونها محوراً لمعرفة الحقّ وأهله، إذ يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها، فمواقف حياتها الشريفة محورٌ لاستنباط دروسٍ في الحوار العلميّ وأسلوب الاحتجاج القويم وإتمام الحجّة...
بهذه العبارات افتتح الدكتور عبّاس الموسويّ عضو مجلس إدارة العتبة العبّاسية المقدّسة، كلمته التي ألقاها في الحفل الذي أقامته جامعةُ الكفيل استذكاراً لولادة السيّدة الزهراء(عليها السلام)، وتكريم الطالبات اللّواتي يلتزمن بارتداء العباءة أثناء الدوام والمحاضرات في الجامعة.
وأضاف: "إنّ السيّدة الزهراء(عليها السلام) كما في حياتها وختامها درسٌ لتوقّي الفتنة وتوخّي آثارها الوخيمة، لاسيّما ونحن نعيش عصراً يعجّ بأصنافٍ شتّى من الفتن ويضجّ بالمتربّصين بهذه الدوائر، تلك الشخصيّة التي تكاملت بها الصفات وجسّدت أعلى الدرجات في العبوديّة لله عزّ وجلّ، فصارت المرأة المثال والإنسانة القدوة لمن أراد السعادة في الدارَيْن الأولى والآخرة".
وبيّن الموسويّ: "من خلال حياتها الشريفة ضربت أمثلةً خصبة ودروساً عمليّة لكلّ نساء العالم، سواءً فيما تركته من شواهد في حياتها الزوجيّة، أو فيما غرسته في تاريخ التربيّة إذ أنجبت الذرّيةَ الطاهرة، أو فيما جسّدته من دروس الصلاح والإصلاح، ونلتقي اليوم لنُري الآخرين أمارةً من أمارات ذلك الاقتداء ومظهراً من مظاهر محاولة السير على نهجها القويم، في الخطوات التي تخطوها بناتُ جامعة الكفيل باتّجاه سيّدة نساء العالمين".
وتابع قائلاً: "لا شكّ أنّ من مكمّلات تلك الخطوة هو محاولة استمداد شخصيّتها، فقد كانت (عليها السلام) لسان صدقٍ وصوتَ حقٍّ في عصرها، كان مفاد درسها العظيم الذي نعوّل عليه هو أنّ قوّة الشخصيّة وحجابها قرينان، إذ لم يحُلْ حجاب الزهراء وعفّتها من أدائها رسالتها بقوّة وبلسانٍ ناطق، مثلما نأمل أن يكون ذلك في بناتنا طالبات جامعة الكفيل، ممّن عُرِفن بارتداء العباءة والطموح في طلب العلم والتحصيل".
واختتم: "ندعو لبناتنا جميعهنّ بالتوفيق والسداد متوَّجاتٍ برضا الرحمن واتّباع سيرة نبيّه نبيّ الرحمة وآله الطيّبين الطاهرين".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: