حرصت مجموعةُ العميد التعليميّة التابعة لقسم التربية والتعليم العالي في العتبة العبّاسية المقدّسة، على إدخال كلّ ما من شأنه أن يكون ركيزةً في التطوّر على مختلف الأصعدة المرتبطة بالعمل التربويّ، ومن ضمنها الدروسُ والبرامجُ الإثرائيّة التي تُعدّ من أهمّ ما يرفد ويدعم المتعلّم بالمعلومة المُستقاة من منهاجه التدريسيّ.
وبرنامج (Mental) هو أحدُ البرامج الإثرائيّة لمادّة اللّغة الإنكليزيّة الذي نفّذته المجموعةُ لمتعلّمي المرحلة الابتدائيّة، وأثبت نجاحه وحقّق طفرةً في تنمية وتطوير موهبة الطالب في هذه المرحلة لهذه المادّة وجعله منجذباً إليها.
المعلّمةُ في مجموعة العميد التربويّة فاتن عدنان محمّد، المختصّة بتعليم درس اللّغة الإنكليزيّة الإثرائيّ وإحدى العاملات على هذه البرنامج، بيّنت قائلةً: "نظراً لما يشهده التعليمُ في العالم من تطوّرٍ في وسائل التعليم والأساليب المُتّبعة، فقد حرصت مجموعةُ العميد على إدخال كلّ ما هو مستحدَثٌ في المجال التعليميّ، من ضمنها تعليم اللّغة الإنكليزيّة حيث تمّ ابتكار برنامج (المنتل)، وهو برنامجٌ ابتُكِر وصُمّم من قِبل العتبة العبّاسية المقدّسة حصراً، وقد أثبت نجاحه بشكلٍ كبير بالنسبة لتطوير التلاميذ في هذا المجال".
وأضافت: "يمتاز البرنامج بأنّه يقدّم المعلومةَ باللّغة الإنكليزيّة من خلال وسائل ترغيبيّة تخاطب عقليّة التلميذ ومستوى إدراكه في هذا العمر، بغية امتصاص الرهبة والخوف لديه في هذه المرحلة الابتدائيّة، المتولّدة من صعوبة استيعابه لهذه المادّة باعتبار أنّ هذه المادّة الدراسيّة تُعتبر دخيلةً على مدركاته الفكريّة والعقليّة".
وبيّنت أيضاً: "البرنامجُ خالٍ من الجوانب التي تتعلّق بالحفظ، أمّا الأمر المتعلّق بالاختبارات والامتحانات فيتمّ تقديمُها على شكل مسابقاتٍ تنافسيّة بين الطلبة، ليتسنّى لنا تقييم مستوياتهم، كما أنّ هناك طريقةً معتمَدَة في هذه المادّة وهي عدم وجود درجات رقميّة يتحصّل عليها التلميذ، إنّما استبدلناها بالحروف الإنكليزيّة، والغرض من هذه الطريقة هو لجعل العقل يفكّر، بالتالي يستطيع مواجهة أيّ مسألةٍ تعترضه في مشواره الدراسيّ".
وأكّدت بالقول: "في الحقيقية أثبت هذا النظام التعليميّ نجاحه بشكلٍ كبيرٍ وفعّال، حتّى تكوّنت لدينا قناعةٌ أنّه من الضروريّ استخدامُه في تعليم مادّة اللّغة الإنكليزيّة، واتّساع رقعته لباقي مراحل الدراسة في المجموعة وبآليّةٍ تتلاءم مع متطلّبات كلّ مرحلة".
يُذكر أنّ مجموعة العميد التعليميّة قد أفردت مساحةً كبيرة للجوانب الإثرائيّة التي تكون داعمةً وساندةً للمناهج الدراسيّة، وتمتاز هذه الدروس والبرامج الإثرائيّة بأنّها تؤدّي الى كسر تلك الرتابة في عمليّة نقل المعلومة وتلقّيها داخل أوساط المتعلّمين.