الى

ملاكاتُ متحف الكفيل ترمّم علماً قديماً على الطراز الهنديّ

انتهت الملاكاتُ الفنّية في متحف الكفيل من ترميم علمٍ قديمٍ مفصّل ومُخيّط يدويّاً على الطريقة الهنديّة، يحتوي على رسومٍ نباتيّة وعمرانيّة ذات طابع إسلاميّ ومطرّزة بخيوطٍ من الفضّة.
رئيسُ قسم المتحف الأستاذ صادق لازم أطلعنا على هذه الأعمال فتحدّث قائلاً: "إنّ أعمال الترميم هي أحد أهمّ الأعمال التي يقوم بها المتحف، والتي تشمل مختلف القطع الأثريّة المتحفيّة، ولدينا ملاكاتٌ تمتلك من المهارة والمقوّمات الفنيّة والحرفيّة ما يؤهّلها للقيام بمثل هكذا أعمال ومنها هذا العلم".
وأضاف: "العلمُ من الطراز الهنديّ مصنوعٌ يدويّاً وهو مستطيلُ الشكل، رأسُه مثلّث ويبلُغ طوله حوالي (170سم) وعرضه (45سم)، ويتكوّن من قطعتين ملوّنتين، الوجهُ الأوّل من قماش (القطيفة) أمّا الظهر فهو من الكتّان".
مبيّناً: "القماش تعرّض بصورةٍ عامّة للتلف جرّاء تأثّره بعوامل تؤدّي الى تلفه وانعدام مظهره، بسبب سوء الخزن أو الأجواء المحيطة وغير الملائمة التي أثّرت على القماش والخيوط الفضيّة وجعلتها أكثر أكسدة، ممّا أدّى الى تلف القطعة وجعلها أكثر قابليّة للتكسّر، وعليه كان من واجبنا ترميمه للحفاظ عليه وعرضه في المتحف".
وبيّن لازم: "إنّ أعمال الترميم شملت:
- تصوير القطعة بالكامل لتحديد الأضرار الموجودة فيها.
- تدعيم العلم بإضافه قطعتين من القماش من الجهة الوسطى والعُليا، وذلك بسبب تلف النسيج القديم بعد تعتيقه بمادّة قشر الجوز الطبيعيّ، لكي تتناسق مع القماش الأصليّ للعلم.
- صناعة خيط من الفضّة بسمك (0,2 ملم).
- إزالة الخيوط التالفة.
- استخدام الإبرة والخيط (الكلبدون) لإعادة تثبيت الخيط الفضّي على الرسوم، وبذلك يكون الترميم بخيوطٍ فضيّة صناعيّة جديدة لتتمّ إعادتها الى شكلها الأصليّ.
- وضع قطعة قماشٍ من الكتّان الأبيض على ظهر العلم وعلى طوله لحمايته وتثبيته أثناء عرضه في المُتحف".
موضّحاً: "إنّ كلّ قطعةٍ يتمّ ترميمُها تختلف عن الأخرى، وذلك حسب نوع القماش وما هو مستخدم فيه من مواد".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: