الى

منظومةُ تكييف العتبة العبّاسية المقدّسة تعمل بنقاوة تصل الى 100% ونظريّة التبريد الطبيعيّ للهواء بالماء (Fresh Air)

تُعتبر منظومةُ التكييف المركزيّ في العتبة العبّاسية المقدّسة من المنظومات الحديثة والمتطوّرة وغير التقليديّة، التي تعتمد في عملها على إدخال هواءٍ خارجيّ كليّاً (full fresh air) الى الحيّز بعد تكييفه وتنقيته بواسطة فلاتر مُعدّة لهذا الغرض، وبما يسمح بتوفير كميّات أوكسجين نقيّ عالية جدّاً، وخصوصاً في أوقات الازدحام، وطرح الهواء غير الصالح من خلال تبديله المستمرّ والتخلّص من الملوّثات والمايكروبات التي قد تتواجد جرّاء تزاحم أعدادٍ كبيرة من الزائرين، حيث يتمّ توفير درجات الحرارة والرطوبة المناسبة في كافّة فضاءات المشروع للتكييف المركزيّ، ويشمل التبريد والتدفئة وإزالة الرطوبة وتنقية الهواء حسب الظروف الجوّية الخارجيّة ومتطلّبات الفعّاليات المختلفة.
وبذلك فإنّ المنظومة توفّر هواءً صحيّاً منعشاً مُنقّى من الأتربة الدقيقة والجراثيم والموادّ المسبّبة للحساسيّة والروائح غير المستحبّة، مراعيةً فيها المبادئ العامّة المنصوص عليها في أدبيّات تكييف الهواء لهذا النوع من المنشآت والاستخدامات، لتحقيق أفضل النتائج وبأقلّ طاقةٍ تبريديّة وأقلّ كلفةٍ تشغيليّة وباستخدام أحدث التقنيّات، ويتمّ التحكّم بها إلكترونيّاً بواسطة غرفة سيطرةٍ خاصّة بها يتمّ تغيير درجة برودتها تبعاً لحالة الطقس وتقلّباته، وبما يضمن توفير أجواء مثاليّة للزائرين صحيّة ونقيّة خالية من الشوائب، مع مراعاة حالة الذروة لهم في مواسم الزيارات المليونيّة.
هذا بحسب ما بيّنه لشبكة الكفيل مسؤولُ شعبة التبريد في قسم الصيانة الهندسيّة المهندس فراس محمد صالح، وأضاف: "تمتاز المنظومة كذلك بمميّزات أهمّها:
- تبلغ سعة التبريد الإجماليّة للمنظومة حوالي (5092) طن تبريد.
- لهذه المنظومة إمكانيّة توفير معدّلات تبديل الهواء النقيّ العالية للزائرين الشاغلين للحيّز، التي تعجز المنظومات الأخرى على توفيرها، حيث تعتمد هذه المنظومة في عملها على إدخال هواءٍ خارجيّ كلّياً (full fresh air) الى الحيّز بعد تكييفه وتنقيته بواسطة فلاتر معدّة لهذا الغرض، وبذلك نوفّر كميّات أوكسجين نقيّ عالية جدّاً.
- المنظومة لا تحتاج الى نصب أيّ أجهزةٍ ميكانيكيّة أو أجهزة تبريدٍ داخل الحيّز المكيّف، والتي قد لا تنسجم مع طبيعة وحجم المشروع".
وأضاف المهندس فراس: "فضلاً عن هذه المميّزات فإنّ المنظومة ترتبط بمنظومة أخرى للسيطرة والتشغيل المركزيّ (BMS) التي تُعتبر مكمّلاً أساسيّاً لها، وتمتاز بما يأتي:
1- المراقبة والتحكّم في السيطرة على درجات الحرارة والرطوبة بشكلٍ مستمرّ طوال فترة تشغيل أجهزة التكييف، وإعطاء الإنذار في حالة اختلاف هذه الدرجات عن الحدود المسموح بها، ليقوم كادرُ الصيانة بعدها بمعالجة الموقف.
2- يُمكن بواسطتها التحكّم بمواعيد تشغيل الأجهزة حسب متطلّبات العمل والظروف الجويّة، بشكلٍ يحقّق أعلى نسبةٍ في الاقتصاد بنفقات التشغيل.
3- برمجة جدول أعمال الصيانة لكافّة الأجهزة المستخدمة في المشروع، للحيلولة دون حدوث أعطالٍ نتيجة عدم إجراء أعمال الصيانة في مواعيدها.
4- الاختصار في كادر الصيانة والتشغيل".
وعن أهمّ مكوّنات هذه المنظومة بيّن المهندس فراس: "تتكوّن منظومة التكييف المركزيّ من مفاصل عديدة تعمل مع بعضها البعض وبصورةٍ تكماليّة، وأهمّ هذه الأجزاء:
- أجهزة توليد الماء المثلّج (Chillers).
- مضخّات تدوير الماء المثلّج (Chilled water Pumps).
- وحدات مناولة الهواء (Air Handling Units).
- شبكة أنابيب نقل الماء المثلّج الرابطة بين مفاصل المشروع (Chillers Pumps AHUs).
- منظومة السيطرة الإلكترونيّة المركزيّة (Building Management System) التي من خلالها يتمّ التحكّم في تشغيل مفاصل منظومة التكييف، وفي نفس الوقت تتمّ مراقبة الأجهزة العاملة فضلاً عن مراقبة الأجواء داخل الحيّز من ناحية درجات الحرارة والرطوبة، ونسبة (CO2) ثاني أوكسيد الكاربون في الجوّ داخل الحيّز".
وأشار المهندس فراس: "لغرض الاقتصاد في نفقات التشغيل والصيانة والكلفة الأوّلية تمّ توحيد خدمات التكييف للمشروع بمنظومات سيطرة حديثة ودقيقة (BMS) تجمع في غرفة مركزيّة واحدة، ويتمّ التحكم بها عن طريق الحاسبة الإلكترونيّة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: