الى

إزاحةُ الستار عن تاج شبّاك ضريح السيّدة زينب (عليها السلام) المصنّع في العتبة العبّاسية المقدّسة

أُقيم في العتبة الزينبيّة المقدّسة مساء يوم أمس الثلاثاء (7 رجب ١٤٤١هـ) الموافق لـ(3 آذار ٢٠٢٠م) حفلُ إزاحة الستار عن تاج شبّاك ضريح السيّدة زينب(عليها السلام) في سوريا، الذي تبرّعت به العتبةُ العبّاسية المقدّسة وقامت بتصنيعه في قسم صناعة شبابيك الأضرحة المطهّرة التابع لها.
وحضر الحفلَ وفدٌ رفيعُ المستوى من العتبة العبّاسية المقدّسة ترأّسه مديرُ مكتب سماحة المتولّي الشرعيّ السيّد عدنان الموسوي، والأمين العامّ للعتبة الزينبيّة المقدّسة وخدّام المرقد الشريف وجمعٌ غفيرٌ من المؤمنين، من بينهم خَدَمةُ أبي الفضل العبّاس(عليه السلام).
هذا وقد استُهِلَّ الحفلُ بتلاوة آياتٍ بيّناتٍ من الذكر الحكيم، أعقبتها كلمةُ العتبة العبّاسية المقدّسة التي ألقاها مديرُ مكتب المتولّي الشرعيّ للعتبة المقدّسة السيّد عدنان الموسويّ، والتي بيّن فيها قائلاً:
"تيمّناً بذكرى ميلاد سيّدنا ومولانا الإمام محمد الجواد(عليه السلام)، وبالتزامن مع هذه المناسبة العطرة، نبدأ احتفالنا المبارك هذا.. أيّها الحضور الكريم، سلام من الله تعالى عليكم أوّلاً، ومن المولى أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) كفيل الصدّيقة الصغرى ثانياً، مشفوعاً بسلام وتحيّات المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزّه)، وكذا السيّد الأمين العام الموقّر ومجلس الإدارة المبارك، مشفوعاً وموصولاً بسلام الوفد الذي جاء متشرّفاً الى مقام السيّدة زينب(عليها السلام)، خادماً لها لنصب التاج المبارك على ضريحها المقدّس".
مضيفاً: "كما تعلمون أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة قامت بتخطيط وتنفيذ مشاريعها المباركة الحيويّة بكلّ دقّةٍ وإخلاص، بما يُظهِرُها لائقةً برّاقةً تسرّ الناظرين والزائرين، فمشاريعها لها بداية نورانيّة مدروسة جيّداً وليس لها انتهاء إن شاء الله تعالى، كبرت عن الإحصاء والحصر، وهي مشاريع فكريّة وثقافيّة وإنسانيّة ومعرفيّة".
وأوضح الموسويّ: "لم تترك أيضاً التخطيط والمعمار والبناء، ولها في الفنّ والزخرفة الباعُ الطويل، وأيضاً عمل شبابيك الأضرحة ومنها هذا التاج المبارك الجميل لمولاتنا وسيّدتنا الصدّيقة الطاهرة زينب بنت أمير المؤمنين(عليهما السلام)".
مختتماً: "شكرنا الكبيرة للإخوة المسؤولين في هذا المقام المقدّس على جهودهم الطيّبة في التنسيق الرائع الذي هو من شِيَمهم الأصيلة، ولكلّ من ساهم في هذا الإنجاز المبارك تبرّعاً وعملاً ونقلاً وخدمةً ودعاءً".
كما ألقى السيّد عدنان الموسويّ في ختام كلمته أبياتاً شعريّة كان قد نظمها بهذه المناسبة العطرة، ومنها:
لصرح زينبَ أهدى جودُ عبّاس *** تاجَ الأخوّة لا تاجاً من الماسِ
معنى الكفالة يزهو فهو كافلُها *** ما كلّ معنىً يُرى في متنِ قرطاسِ
تــاجٌ تـــكوّر تأريـــــخٌ بهيـــبتِـــــــهِ *** عــلَــــيْــــه آيـــــاتُ إشْــعـــــاعٍ ونــبـــــــراسِ
جاءت بعدها كلمةُ العتبة الزينبيّة المقدّسة التي ألقاها بالنيابة فضيلةُ الشيخ نبيل الحلباوي، وقد تقدّم من خلالها بالترحيب والتهنئة والشكر للعتبة العبّاسية المقدّسة، قائلاً: "كلّ الشكر للعتبة العبّاسية المقدّسة ولمتولّيها الشرعيّ سماحة السيّد أحمد الصافي، وهو خيرُ ممثّلٍ للمرجع الدينيّ الأعلى سماحة السيّد علي الحسينيّ السيستانيّ، وكذلك الشكر لمن تبرّع وبذل جهداً في إنجاز هذا التاج الذي يتوّج بأن يكون على ضريح السيّدة زينب(عليها السلام)".
وأضاف: "الشكرُ موصولٌ للفريق الذي أنجز هذا العمل الفنّي الرائع، والرفيع والممتاز، والذي يعدّ عملاً فنيّاً بارزاً فضلاً عمّا يحمله من معانٍ روحيّة تُضاف لهذا الضريح الشريف".
وفي ختام الحفل كانت هناك مشاركةٌ للملّا أحمد الباوي والملّا الخيكاني، حيث صدحت حنجرتاهما بأعذب الأبيات في حقّ السيّدة زينب(عليها السلام) بهذه المناسبة المباركة.
وللاطّلاع على تفاصيل الانتهاء من تركيب وتثبيت السقف العلويّ وتاج شبّاك مرقد السيّدة زينب(عليها السلام) اضغط هنا.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: