الى

في ذكراها الـ(29): تعرّف على الانتهاكات التي تعرّض لها مرقدُ أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) في الانتفاضة الشعبانيّة

يستذكرُ أهالي كربلاء وزائرو مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، الاعتداء الهمجيّ من قِبل أزلام النظام الصداميّ المُباد إبّان الانتفاضة الشعبانيّة المباركة، التي مرّت ذكراها الـ(29) قبل أيّام من الآن والتي حدثت تحديداً في شهر آذار من عام 1991م.
وممّا يقدح في ذاكرة أهالي المدينة وزائري مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) ما تعرّض له المرقدُ الطاهر، أنّه على مدار 15 يوماً تعرّضت العتبتان المقدّستان الحسينيّة والعبّاسية وما بينهما والمناطق المجاورة لهما، الى ضرباتٍ جوّية وأرضيّة من قبل أزلام النظام من دون هوادةٍ ورحمة ومن دون مراعاةٍ لأيّ قدسيّة.
وقد تعرّض مرقدُ أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) الى إصاباتٍ مباشرة، ألحقت أضراراً كبيرة بالقبّة المطهّرة والسور الخارجيّ وبوّابة القبلة وساعة الصحن الشريف وبرجها، إضافةً الى الحرم الطاهر وأجزاء من الطارمة مع حرق وتدمير عددٍ من بوّابات الصحن الشريف، ناهيك عن انهيار أجزاءٍ كبيرة منه وقلعها وتدميرها وانهيار أجزاءٍ كبيرة أدّت الى تصدّع الجدران الداخليّة والخارجيّة للحرم والسور الخارجيّ، وقامت القوّات المكلّفة بهذه الهجمة البربريّة بمحاصرة المرقد الشريف ومن ثمّ اقتحامه، واعتقال أعدادٍ كبيرة من الشباب فيه وأعدمت الكثير منهم رمياً بالرصاص، وتمّ إحراق ونهب مملتكات المرقد الطاهر من هدايا ومقتنيات ووثائق ومخطوطات.
وينقل أهالي المدينة أنّ قوّات النظام الصداميّ المقبور، اقتحمت المدينة ودمّرت المنازل والأبنية المحيطة بحرمَيْ الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، ولم تقف القوّات عند هذا الحدّ بل تجرّأت على تدنيس الحرم المقدّس ووجّهت قنابلها باتّجاهه حتى دمّرت أجزاءً منه.
وبحسب مراقبين ومؤرّخين، فإنّ مهاجمة أزلام النظام المقبور للحرم الحسينيّ المطهّر تعدّ امتداداً لسلسلة الهجمات التي شنّها الطغاةُ على المرقد الشريف عبر التاريخ.
يُذكر أنّه حال عودة الشرعيّة للعتبات المقدّسة بعد سقوط النظام الإجراميّ أهدى المواطن علي جواد گاطع من محافظة بغداد، مجموعةَ صورٍ نادرة لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة لم تُنشرْ من قبل، وتمّ تبويبها ضمن أحد أبواب المكتبة المصوّرة، لمتابعتها اضغط هنا.https://alkafeel.net/photos/index.php?v=section&id=24
نائبُ رئيس القسم المذكور السيّد عقيل الياسري بيّن لشبكة الكفيل أنّ: "هذه الصور تخصّ الانتفاضة الشعبانيّة في كربلاء المقدّسة، وهي تبيّن مدى وحشيّة وهمجيّة الهجمة التي شنّها اللانظام الصداميّ البائد على كربلاء وعتباتها المقدّسة، ومدى الدمار والأضرار التي لحقت بها، مبيّنةً استهتار أزلامه بمقدّسات عراقنا الحبيب، وقد تمّت طباعة هذه الصور وعُرضت ضمن مهرجانات عديدة في داخل العراق وخارجه، لتعبّر عن بشاعة اللانظام البعثيّ الصداميّ، وسياسته البشعة التي مارسها ضدّ أبناء الشعب العراقيّ طوال 35 عاماً".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: