الى

العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة تطرح للسوق المحلّية (75) طنّاً من اسماك بحيراتها

استطاعت بحيراتُ مزارع أسماك العتبة العبّاسية المقدّسة التابعة لمجموعة مشاتل الكفيل، أن تحقّق طفرةً في إنتاجها الكمّي للعام الماضي ليصل الى (75) طنّاً، والنوعيّ حيث امتازت الأسماك المُنتَجة بطعمها ومذاقها الجيّد ووزنها المقبول، واعتمادها في التغذية على برنامجٍ غذائيّ أثبت نجاحه، فضلاً عن مصدر الفقسات التي تُعدّ من المصادر الموثوقة وذات القيمة الغذائيّة العالية.

هذا ما أكّده لشبكة الكفيل مسؤولُ مجموعة مشاتل الكفيل الأستاذ مؤيّد هاتف محمد، وأضاف: "المزرعةُ السمكيّة تتكوّن من خمس بحيراتٍ كبيرة مساحة الواحدة منها (25) دونماً، مزوّدةٍ بمعدّاتٍ ومنظوماتٍ لتزويدها بالمياه وتصريفها وأخرى للتغذية والمعالجة، فضلاً عن منظومةٍ للإنارة والمراقبة، وتُنتج حاليّاً سمك الكارب الذي يُعتبر من الأصناف المرغوبة للعائلة العراقيّة".

موضّحاً: "استطعنا بهذه الكميّة المسوّقة أن نُسهم في المحافظة على السعر والحدّ من عمليّة الاستيراد، التي تُرهق الاقتصاد العراقيّ وتُثقل كاهل السمّاكين والمواطنين على حدٍّ سواء، فكانت مزارع الأسماك التابعة لنا أحد أهمّ الدعائم التي أدّت بمحافظة كربلاء الى أن تحقّق الاكتفاء الذاتيّ من السمك".

وتابع هاتف: "زوّدنا البحيرات بأنواع ذات سلالات جيّدة من الأسماك، وقد بلغ ما تمّ تزويده بها خلال العام الماضي الى أكثر من (60.000) فقسة، اعتمدنا في تربيتها طرقاً وآليّات علميّة حديثة من ناحية التغذية، فتتمّ تغذيتها تبعاً لبرنامجٍ غذائيّ طبيعيّ متكامل وليس كيمائيّاً، يُشرف عليه كادرٌ متخصّص ممّا انعكس إيجاباً على طعمه ومذاقه".

يُذكر أنّ مشروع مزارع الأسماك الذي أُقيم من أجل الإسهام الفعّال في تحقيق الأمن الغذائيّ للعراق، وتقليل الاعتماد على ما يُستورد، والوصول بمحافظة كربلاء المقدّسة الى حالة الاكتفاء الذاتيّ من هذه الثروة تمهيداً لما هو أكبر في عموم العراق، وإنّ المنتَج يسوّق الى سوق كربلاء المقدّسة لبيع الأسماك (العلوة) بعد أن يتمّ تصنيف الأسماك حسب الوزن، وبالرغم من المدّة القصيرة له إلّا أنّه حقّق مقبوليّة لدى المواطن الكربلائيّ وبدأ ينافس ما موجود في السوق كمّاً ونوعاً وسعراً، لتكون خطوة أخرى تسير بها العتبة العباسية المقدسة لارجاع الهوية الزراعية والصناعية والثورة الحيوانية والتي كان يتمتع بها العراق، من خلال مشاريعا الفريدة التي تخدم المواطن .
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: